[ب. مصطلحات] الخاتمة [السرقات الشعرية]
  فالمصراع الثاني من البيت للعرجي من أبيات قالها في حبسه وهي من الوافر ... (١).
  والتضمين عند العباسي قد يكون ببيت فما فوقه أو بمصراع فما دونه والأحسن منه صرفه عن معناه الأول. وبعد العرض لأمثلة حول التضمين يعرض الاستعانة والعنوان فيقول: «والاستعانة والعنوان بأن التضمين يقع في النظم والنثر ولا يكون إلا بالنثر، ويكون من المحاسن والعيوب لكنه لا يكون من العيوب إلا إذا وقع في النظم بالنظم وأما الإيداع والاستعانة - وان وقعا معا في النظم والنثر فلا يكونان إلا بالنظم دون النثر وأما العنوان فإنه يقع في النظم والنثر ولا يقع بالنثر، ولا يكون إلا من المحاسن دون العيوب، فعلى هذا يكون ما ذكر من الشواهد هنا يسمى إيداعا لا تضمينا(٢).
  والاستعانة: «أن يستعين الشاعر ببيت لغيره في شعره بعد أن يوطئ له توطئة لائقة به، بحيث لا يبعد ما بينه وبين أبياته وخصوصا أبيات التوطئة وكذلك الناثر إلا أن يكون البيت لنفسه فيسمى تشهيرا(٣). وقال ابن أبي الإصبع: «ولا يضر تصحيف الحرف وتحريفه من الكلام المقدم ليدخل في معنى الكلام المتأخر عند الاستعانة كما فعلت ببيت من الحماسة حيث قلت من - الطويل ...
(١) معاهد التنصيص ٤: ١٥٢.
(٢) المصدر السابق ٤: ١٥٥.
(٣) المصدر نفسه ٤: ١٥٥.