ويجمع ابن الأثير الحلبي وابن قيم الجوزية الحل والعقد في باب واحد⁣^(⁣١). ويورده العسكري في حسن الأخذ⁣^(⁣٢)، وعرفه القزويني بنثر النظم⁣^(⁣٣)، والعباسي هنا يواكب القزويني في تعريفه للمصطلح ويزيد عليه بشواهد هذا الفن فيقول:

  · إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم

  «هو للمتنبي من قصيدة من الطويل قالها في كافور الأخشيدي - والشاهد فيه: الحل وهو نثر النظم وقد استشهد به على ما حله بعض المغاربة بقوله: فإنه لما قبحت فعلانه وحنظلت نخلاته، لم يزل سوء الظن يقتاده، ويصدق توهمه الذي يعتاده»⁣^(⁣٤).

  ويتابع بعد ذلك العباسي بإيراد شواهد متنوعة للحل.

١٨ - التلميح

  لمح إليه يلمح لمحا وألمح: اختلس النظر، وقال البعض: لمح: نظر⁣^(⁣٥).

  ويفسره التفتازاني: «وإما التلميح: صح بتقديم اللام على الميم من لمحة إذا أبصره ونظر إليه وكثيرا ما تسمعهم يقولون في تفسير الأبيات في هذا البيت تلميح إلى قول فلان، وقد لمح هذا البيت فلان إلى غير ذلك من العبارات»⁣^(⁣٦).

(١) انظر جوهر الكنز ص ١٩٥ - نجم الدين أحمد بن إسماعيل ابن الأثير الحلبي - تحقيق د. محمد زغلول سلام - الإسكندرية والفوائد ص ٢٢٥ - القاهرة ١٩٥١ م.

(٢) كتاب الصناعتين - العسكري ص ٢١٦ - نسخة القاهرة ١٩٥٢ م.

(٣) التلخيص ص ٤٢٦.

(٤) معاهد التنصيص ٤: ١٩٠.

(٥) مادة «لمح» لسان العرب ج ٥ ص ٤٠٧٢.

(٦) المطول - التفتازاني ص ٤٧٥.