المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

- أدبيا:

صفحة 273 - الجزء 1

  كما نجده يورد أخبارا فيها مقارنة وأخبار تدل على معرفة السابقين بالنقد الذاتي الصادر عن إحساس مرهف.

  من ذلك: «بيت امرئ القيس هذا أبوكم فيه لأنه وقف فيه واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل في نصف بيت، عذب اللفظ سهل السبك، وانتقد عليه عدم المناسبة في الشطر الثاني، وأحسن منه في التناسب ... وان كان مطلع امرئ القيس أكثر معان - قول النابغة من الطويل:

  كليني لهمّ يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب

  فان قسميه متناسبان وألفاظه متلائمة: وما سمع أشد مباينة من قسمي بيت جميل في قوله - من الطويل:

  ألا أيها النوام ويحكم هبوا ... أسائلكم هل يقتل الرجل الحب

  وهذا البيت هو الذي قال فيه الرشيد. إما للمفضل أو غيره: هل تعرف بيت نصفه بدوي في شمله وباقيه مخنث في بذله فأنشده البيت فاستحسن فكره⁣(⁣١).

- أدبيا:

  يورد أخبار الشعراء من مثل الشريف أبي جعفر البياضي وأشجع السلمي وابن قاضي ميلة.

  هكذا سرد العباسي هذا المصطلح البلاغي اكتفى بالشاهد البلاغي وتعداد تسمياته دون تعريف منه له وانما نلحظ هذا التعريف ضمن سياق تعليقاته حول هذه الشواهد.


(١) المصدر نفسه ٤: ٢٢٥.