7 - حسن الانتهاء
  بعده أحسن منه وإذا كان أول الشعر مفتاحا له وجب أن يكون الآخر قفلا عليه»(١).
  ويسميه القزويني بتسمية ابن رشيق: يقول: «ينبغي للمتكلم أن يتأنق في ثلاثة مواضع من كلامه حتى تكون أعذب لفظا وأحسن سبكا وأصح معنى، الأول الابتداء ... والثاني التخلص ... والثالث الانتهاء لأنه آخر ما يعيه السمع ويرتسم في النفس»(٢).
  وقد اختلفت تسمياته حيث سماه ابن أبي الإصبع المصري بحسن الخاتمة(٣) ويشير الحموي له ببراعة المقطع أو الانتهاء(٤).
  ونرى العباسي هنا يكتفي بإيراد التسمية لهذا المصطلح بعد ذكر الشاهد حيث يقول:
  بقيت بقاء الدهر يا كهف أهله ... وهذا دعاء للبرية شامل
  والشاهد فيه: حسن الانتهاء.
  ونرى الدقة في النقل والأمانة كذلك عند العباسي عندما يورد اعترافا منه يذكره فيه عدم عثوره على هذا الشاهد في ديوان المعري وأبي الطيب حيث يقول: «البيت من الطويل ونسب لأبي العلاء المعري ونسبه ابن الفضل لأبي الطيب، ولم أره في ديوان واحد منهما»(٥)، ويكتفي
(١) العمدة / ابن رشيق القيرواني «تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد - ط ٢ - القاهرة ١٩٥٥ ج ١ ص ٢٣٩.
(٢) التلخيص ص ٤٣٤.
(٣) تحرير التحبير / ابن أبي الإصبع المصري / ص ٦١٦.
(٤) خزانة الأدب وغاية الأرب - أبو بكر بن حجة الحموي ص ٤٦٠.
(٥) معاهد التنصيص ٤: ٢٧٣.