المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

د - المصطلح من النظرة البلاغية:

صفحة 292 - الجزء 1

  ٢ - إصدار أحكام على شاعر أو أديب.

  ٣ - حديث العباسي عن المعارضة ما بين الشعراء والموازنة بين معانيهم ومذاهبهم الشعرية، والمضاهاة في أغراضهم.

  ٤ - تقويم أشعار الشعراء من الناحية الفنية في المآخذ وذكر الجيد منه.

  ٥ - إيراد قصص وأخبار تدل على تذوق القدماء - خاصة الخلفاء - للأشعار التي تقال في مجالسهم، وفي هذا ثراء لأي دارس يريد البحث عن المجالس الأدبية حتى عصر المؤلف «٩٦٣ هـ».

  هكذا ربط العباسي بين البلاغة والنقد في كتابه وجعل هذا منهجا له تبناه وسار عليه.

د - المصطلح من النظرة البلاغية:

  كتاب «معاهد التنصيص» شرحا لشواهد التلخيص، أي أنه عرض لمصطلحات القزويني البلاغية هذه المصطلحات التي تميزت بالتقعيد والتقنين وكأن كتاب التلخيص ركز على الوظيفة البلاغية فقط في إيصال المفهوم للمصطلح البلاغي فجاء هذا الكتاب «معاهد التنصيص» ليخرج لنا مفهوم المصطلح من هذه الدائرة إلى دائرة جديدة كانت هي السمة الغالبة للبيئة في القرن العاشر الهجري - دائرة الموسوعات - وتتضح لنا سمة الموسوعات في الطريقة التي عرض العباسي المصطلح فيها، جعل للنقد وجودا وكذلك للنحو والعروض والأدب والبيان واللغة، كل هذه العلوم جمعها في إطار البلاغة وكأنه يريد القول أن البلاغة لا معنى لها إلا إذا استخدمت في إطار اللغة العربية بجميع فنونها من غير فصل عن الأدب