المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

مضمونه وأهميته

صفحة 45 - الجزء 1

  والانسجام وحسن الأسلوب وجودة السبك يمهد العذر في الإطالة بها⁣(⁣١).

  ٨ - ويكره العباسي الذم، ويميل إلى ذكر المحامد واعلانها والاعتراف بالفن لأهله وبالتفوق لأصحابه ومن لك ما ذكره بعد قصيدتيّ السريّ الرفاء «مع ما فيهما من التزيّد من السريّ وكثرة التشنيع على الخالدين وسلبهما من التحلي بالآداب إذا مقامها فيه مشهور، ومحلهما منه على الألسنة مشكور ومذكور، وناهيك بأبي إسحاق الصابي نقدا للأدب⁣(⁣٢).

  ٩ - إذا لاحظ العباسي ما يخالف الأدب في الحديث عن الأشخاص وتأليههم، أظهر عدم رضاه ولعن مؤلهيهم ويستخدم العباسي معارفه التاريخية في عرض قضاياه الأدبية حيث يقذف اللعنات على من تنكر لأمته وساعد على تدميرها.

  ومن ذلك إيراده خبرا طويلا يبدأ بقول لأبي البزار الشاعر الواسطي:

  لقد كمل الرحمن شخصك في الورى ... فلا شان شيئا من كمالك بالنقص

  ويعرض للوزير مؤيد الدين العلقمي بالقول - أذاقه اللّه العلقم من زقوم جهنم ... والعلقمي هذا كان وزير المستعصم وكان


(١) السابق ٤: ١١ - ١٣ - ١٥.

(٢) المصدر نفسه ٤: ١٦ - ١٧.