المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

مضمونه وأهميته

صفحة 46 - الجزء 1

  هو الركن الأكبر في مجي» التتار إلى بغداد وخراب ذلك الإقليم، وهدم ذلك الجناب العظيم، فعليه من اللّه ما يستحقه⁣(⁣١).

  ١٠ - يلتزم العباسي في الكلمة العفة والحفاظ على مستوى العبارة الشريفة فيما يتعلق بحديث الروح والعشق وغير ذلك مما يتصل بالغرائز والشهوات ومن ذلك قوله: ومن ظريف التضمين قول القاضي أبى عمر القابسي وقد أهديت إليه جارية فوجدها ابنة سرية له، كان قد تسرى بها، فردها وكتب إلى مهديها: «من الكامل».

  يا مهدي الرشأ الذي ألحاظه ... تركت فؤادي نصب تلك الأسهم

  يا شاة ما قنصت لمن حلت له ... حرمت عليّ وليتها لم تحرم

  فضمن بيت عنترة والعرب تطلق الشاة على البقرة الوحشية، فكنى بها عن المرأة تشبيها لها بها، ويقال أن التي عناها كانت زوجة أبيه فلذلك حرمت عليه»⁣(⁣٢).

  ١١ - قدم العباسي في كتابه حشدا من التراجم والمختارات للأدباء والشعراء والخطباء والحكماء ولعل هذا يبرهن بصورة واضحة على ثقافة العباسي المتنوعة الأدبية - والنقدية - والبلاغية - والنحوية - والصرفية - والإخبارية، وكأنه في منهجه التأليفي هذا يريد أن يقدم مفهوم الوحدة والترابط بين فروع العربية خاصة وحدة النقد والبلاغة هذه الوحدة التي سار عليها دارسوا اللغة العربية قديما وتنبه دارسوها حديثا إلى هذه القضية وحاولوا في دراساتهم إلى تعزيزها ومن أمثلة ذلك التعليق والشرح في صفحات


(١) المصدر السابق ٤: ٨٤.

(٢) المصدر نفسه ٤: ١٦٦.