مضمونه وأهميته
  الفصل الثاني مفهوم المصطلح البلاغي عند عبد الرحيم العباسي في إطاره اللغوي - التاريخي - والدلالي نأتي إلى مرحلة جديدة بعد عرضي كتاب «معاهد التنصيص» في الفصل السابق - أعرض من خلالها المصطلح البلاغي ضمن ثلاثة أطر، اللغوي أولها والمتميز بالرجوع إلى كتب المعاجم اللغوية لاستخرج منها معنى المصطلح لغويا، ثم أرجع إلى كتب معاجم المصطلحات البلاغية لأوضح التطور الذي لحق بالمصطلح، وهذا يوجب علينا الرجوع إلى الكتب البلاغية المختلفة في فترات زمنية متنوعة.
  ثم نستخرج مفهوم عبد الرحيم العباسي للمصطلح حيث نشير في كل مصطلح إلى طريقة تناول العباسي وعرضه له. فهل أشار للمعنى اللغوي؟ أم اكتفى بالعرض المباشر دون إشارات نحوية أو لغوية؟
  ولعل ذلك يجعلنا نعرض للمصطلح منا بين اللغة والنحو والبيان. هذا العرض سيكون في نهاية الفصل الثالث، حيث نشير إلى المصطلح البلاغي بين اللغة، النحو، الأدب، البيان، والنقد بقصد هل وجدت إشارات لغوية ونحوية وبيانية ونقدية عند العباسي أثناء عرضه للمصطلح البلاغي؟ أم اكتفى بالعرض البلاغي فقط دون أن يربط بين علوم العربية؟