1. التنافر في حروف الكلمة
  ويشير القزويني إلى نوعين من التنافر، تنافر حروف الكلمة وتنافر الكلمات وهذا سيأتي لاحقا إن شاء اللّه.
  يقول القزويني في تنافر حروف الكلمة: «وصف في الكلمة ينجم عنه ثقل محملها على اللسان والحكم في ذلك الإحساس الروحاني والذوق السليم ...
  ومما جاء متنافرا كلمة مستشزرات في قول امرئ القيس:
  «غدائره مستشزرات إلى العلا ... تضل العقاص في مثنى ومرسل»(١)
  ولتنافر حروف الكلمة شكل آخر عند العباسي حيث نرى إشارات نحوية وأخرى لغوية وثالثة بلاغية في تفسير للشاهد.
  - بلاغيا: يورد العباسي شاهد القزويني في تنافر حروف الكلمة وهو بيت شعر لامرئ القيس: غدائره مستشزرات إلى العلا، ويقول:
  «الشاهد في البيت التنافر وهو لفظة» مستشزرات «لثقلها على اللسان وعسر النطق بها»(٢).
  فهو هنا يفسر معنى تنافر حروف الكلمة رابطا إياه بالثقل على اللسان وعسر النطق بها.
  - لغويا: نرى العباسي هنا وفي ثنايا ترجمته لامرئ القيس موردا لقضايا متصلة بالمعنى اللغوي لكلمات متفرقة ومن ذلك قوله:
  عند ذكر قصة مقتل والد امرئ القيس «اليوم خمر وغدا أمر، فأرسلها مثلا وقيل: بل قال اليوم قحاف وغدا نقاف.
(١) التلخيص القزويني ص ٢٤.
(٢) معاهد التنصيص ١: ٩.