المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

4. الكراهة في السمع

صفحة 65 - الجزء 1

  - بلاغيا: يقول العباسي الحمد للّه العلي الأجلل، قائله أبو النجم وهو من - بحر الرجز - من أرجوزة طويلة وبعده الواهب الفضل الوهوب المجزل أعطى فلم يبخل ولم يبخّل ...

  والشاهد فيه: مخالفة القياس اللغوي في قوله «الاجلل» إذ القياس الأجل «بالإدغام»⁣(⁣١).

  - نقديا: ونجد في هذا الشرح تعليقات نقدية للعباسي حيث يقول في ترجمة أبي النجم العجلي: (فلما رآه رؤبة أعظمه، وقال له عن مكانه وقال: هذا رجاز العرب وسألوه أن ينشدهم فأنشدهم * الحمد للّه العلي الأجلل * وكان من أحسن الناس إنشادا)⁣(⁣٢).

  - أدبيا: ومن الناحية الأدبية نجد ترجمة كاملة لأبى النجم العجلي، هكذا ظهر هذا اللون البلاغي في كتاب معاهد التنصيص.

٤. الكراهة في السمع

  الكره والكره يقال كرهت الشيء وكرها وكراهة وكراهية والكره بالضم المشقة⁣(⁣٣)، وفي البلاغة الكراهة من الأسباب التي تخل بفصاحة الكلام وهي كون الكلمة وحشية تأنفها الطباع وتمجها الأسماع، وتنبو عنها كما تنبو عن سماع الأصوات المنكرة.


(١) معاهد التنصيص ١: ١٨.

(٢) معاهد التنصيص ١: ٢٠.

(٣) مادة (كره) لسان العرب ج ٥ ص ٣٨٦٤ وانظر معجم البلاغة العربية / بدوي طبانة / دار العلوم / الرياض ١٩٨٢ م ج ٢ ص ٧٤٣.