ب - شواهد المسند إليه
  الشاهد فيه: جعل الإيماء إلى وجه الخبر وسيلة إلى التعريض بالتعظيم لشأنه، وذلك لقوله «إن الذي سمك السماء» ففيه إيماء إلى أن الخبر المبني عليه أمر من جنس الرفعة والبناء، بخلاف ما لو قيل إن اللّه أو الرحمن أو غير ذلك ثم فيه تعريض بتعظيم بناء بيته لكونه فعل من رفع السماء التي لا بناء أرفع منها ولا أعظم»(١).
٧. تعريف المسند إليه بالإشارة
  · هذا أبو الصقر فردا في محاسنه «قائلة ابن الرومي، وتمامه، من نسل شيبان بين الضّال والسّلم
  وهذا البيت من قصيدة من البسيط، والشاهد فيه: تعريف المسند إليه بإيراده اسم الإشارة متى صلح المقام له واتصل به غرض، وصلاحيته بأن يصح إحضاره في ذهن السامع بواسطة الإشارة إليه حسا، ثم الغرض خ الموجب له أو المرجع تفصيل يأتي ضمن الشواهد إن شاء اللّه تعالى، وتعريفه بالإشارة هنا لتمييزه أكمل تمييز وذلك في قوله «هذا أبو الصقر» لصحة إحضاره في ذهن السامع بواسطة الإشارة حسا(٢).
٨. الإتيان بالمسند إليه اسم إشارة للتعريض بغباوة السامع
  أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع
  «البيت للفرزدق من قصيدة من الطويل يفتخر بها على جرير والشاهد فيه ايراد المسند اليه اسم إشارة للتعريض بغباوة السامع حتى كأنه لا يدرك غير المحسوس وذلك ظاهر في البيت»(٣).
(١) معاهد التنصيص ١: ١٠٤.
(٢) السابق ١: ١٠٧.
(٣) المصدر نفسه ١: ١١٩.