المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

ح - شواهد الفصل والوصل

صفحة 105 - الجزء 1

٣٣. امتناع العطف لاختلاف الجملتين خبرا وإنشاء

  · وقال رائدهم أرسوا نزاولها «وهو من البسيط وقائله الأخطل كذا ذكره سيبويه، وليس هو في ديوانه وتمامه * وكل حتف امريء يجري بمقدار، والشاهد في قوله: «نزاولها» فإنه فصله عن قوله «أرسوا» لأن الأول أمر والثاني خبر فامتنع العطف بينهما لاختلافهما خبرا وطلبا لفظا ومعنى»⁣(⁣١).

٣٤. كمال الاتصال بين الجملتين

  · أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا ... وإلا فكن في السّرّ والجهر مسلمّا

  «البيت من الطويل ولا أعرف قائله، وكذلك ذكر العيني في شواهده، والشاهد فيه: كون الجملتين بينهما كمال الاتصال لكون الثانية، أوفى بتأدية المراد من الأولى فنزلت منزلة بدل الاشتمال فلم تعطف عليها، وهما ههنا قوله» ارحل «وقوله لا تقيمن عندنا لأن في قوله ارحل كمال إظهار لإقامة المخاطب، وقوله» لا تقيمن عندنا «أوفى بتأدية المراد لدلالته على إظهار الكراهة لاقامته بالمطابقة مع التأكيد الحاصل من اللفظين»⁣(⁣٢).


(١) المصدر السابق ١: ٢٧١.

(٢) المصدر نفسه ١: ٢٧٨.