المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

ط - شواهد الإيجاز والإطناب والمساواة

صفحة 112 - الجزء 1

  والحشو الزائد المفسد وغير المفسد ومساواة اللفظ للمعنى وهكذا حتى يصل الحديث به إلى الإطناب، ونلحظ على العباسي في شواهد الإيجاز والإطناب والمساواة خلطا واضحا بين هذه المصطلحات ومصطلحات علم البديع حيث يشير إلى ذلك كما نراه أحيانا يتجاوز عن شرح الشاهد بلاغيا ويكتفي بذكر شاهد المصطلح فقط. وفي بعض المصطلحات يورد أكثر من اسما له وسوف نلحظ هذه الملامح عند إيراد شواهده.

٤٢. إخلال اللفظ بالمعنى المراد

  · والعيش خير في ظلا ... ل النوك ممن عاش كدّا

  «البيت للحارث بن حلزة اليشكري من الكامل المضمر المرفل ... والشاهد فيه الإخلال لكونه غير واف بالمراد إذ أصل مراده أن العيش الناعم في ظلا النوك خير من العيش الشاق في ظلال العقل، ولفظه غير واف بذلك»⁣(⁣١).

٤٣. التطويل

  · وألفي قولها كذبا ومينا «هو من الوافر وصدره: وقددت الأديم لراهشيه ... وقائله عدي بن زيد العبادي من قصيدة طويلة ... والشاهد فيه: التطويل هو أن يكون اللفظ زائدا على أصل المراد لا لفائدة واللفظ الزائد غير متعين إذ جمعه بين الكذب والمين في البيت لا فائدة منه لأنها بمعنى واحد»⁣(⁣٢).


(١) معاهد التنصيص ١: ٣٠٨.

(٢) المصدر السابق ١: ٣١٠.