هذه اللمحات من حياة العباسي تبرز لنا ثقافته المتنوعة في الأدب واللغة والحديث والتفسير وتوضح قيمة علمه الذي تلقاه عن شيوخه المعروفين في هذه العلوم، وتوضح قيمة تمثله لعلمه حيث تبدى أثر ذلك من خلال تآليفه وسلوكه الثقافي والاجتماعي.

مؤلفاته:

  وعند الحديث عن مؤلفاته الشريف العباسي نورد قول شهاب الدين الخفاجي وهو قول يدل على رفعة مكانة هذه المؤلفات وإتقان سبكها وترابط عباراتها.

  يقول شهاب الدين «وله تآليف وآثار سطورها سبج⁣^(⁣١) إذا رأتها سبحت الأقلام، وكبرت عجبا بها السنة الخاص والعام، إذا قدم معناها على الإسماع، برزت لاستقباله طلائع الإفهام وتسجد الأبصار لروائه، وتخضع الرقاب لزهوه وحسن بهائه⁣^(⁣٢).

ومن مؤلفاته:

  ١ - شرح للبخاري - ألفه بالقاهرة سنة خمس أو ست وتسعمائة.

  ٢ - شرح أخر للبخاري مبسوط ألفه ابن الروم ولم يتم شرحه.

  ٣ - شرح على مقامات الحريري.

  ٤ - قطعة على الإرشاد في فقه الشافعية.

  ٥ - شرح على الخزرجية في علم العروض.

(١) سبج: خرز أسود.

(٢) ريحانة الألبا ط ١ ج ٢ ص ٦١.