المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

4 - مراعاة النظير

صفحة 178 - الجزء 1

  ويجعلها السكاكي في المحسنات المعنوية بعد فصلها عن المطابقة «وأكثر ما تكون المقابلة في الاضداد فإذا جاوزت المطابقة ضدين كانت مقابلة»⁣(⁣١).

  ويجعل الحموي المقابلة أعم من المطابقة وهي التنظير بين الشيئين فأكثر وبين ما يخالف وما يوافق. فبقولنا «وما يوافق» صارت المقابلة أعم من المطابقة فان التنظير بين ما يوافق ليس بمطابقة⁣(⁣٢).

  والعباسي في شاهد المقابلة يتحدث عن رأي ابن أبي الإصبع في تفسيره للشاهد البلاغي ويقوم بذكر شواهد لأنواع من المقابلة فهناك مقابلة ثلاثة بثلاثة وأربعة بأربعة وستة بستة.

  · ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل

  «البيت من البسيط ويعزى لأبي دلالة - قال ابن أبي الإصبع: لا خلاف في أنه لم يقل قبله نثله فإنه قابل بين أحسن وأقبح والدين والكفر والدنيا والإفلاس وهو من مقابلة ثلاثة بثلاثة وكلما كثر عدد المقابلة كانت أبلغ»⁣(⁣٣).

٤ - مراعاة النظير

  هو الائتلاف والتلفيق والتناسب والتوفيق والمؤاخاة، وأغلب البلاغيين أسموه «مراعاة النظير» ونرى الرازي يدخله في أقسام النظم


(١) مفتاح العلوم ص ٢٠٠.

(٢) خزانة الأدب ص ٤٧.

(٣) معاهد التنصيص ٢: ٢٠٧.