5 - الإرصاد أو التسهيم
  «مراعاة النظير هو عبارة عن جمع الأمور المتناسبة»(١) ويأتي بعد ذلك السكاكي والقزويني وشراح التلخيص ليدخلوه في المحسنات المعنوية»(٢) ويأتي العباسي ليسير كما سار القزويني ويجعله ضمن المحسنات المعنوية مع تقديم باختلاف تسمية هذا المصطلح عند أهل البلاغة.
  · كالقسي المعطفات بل الأسهم مبرية بل الأوتار «البيت للبحتري من قصيدة من الخفيف يمدح بها أبا جعفر بن حميد ويستوهبه غلاما - والشاهد في البيت مراعاة النظير ويسمى:
  التناسب والتوافق والائتلاف والمؤاخاة وهو: جمع أمر وما يناسبه مع إلغاء التضاد لتخرج المطابقة فهو هنا قصد المناسبة بالأسهم والأوتار لما تقدم من ذكر القسي وهذه المناسبة هنا معنوية لا لفظية»(٣).
٥ - الإرصاد أو التسهيم
  الارصاد: الانتظار والإعداد، ويقال أرصدته إذا قعدت له على طريقه ترقبه(٤).
  وهو عند أهل البلاغة: ان يجعل قبل العجز من الفقرة أو البيت ما يدل على العجز إذا عرف الروي ويسمى «التسهيم» من الثوب المسهم.
  وابن المقفع ذكر ذلك اللون دون تسميته حيث قال: «وليكن في صدر كلامك دليل على حاجتك، كما أن خير أبيات الشعر البيت الذي «سمعت صدره عرفت قافيته»(٥).
(١) نهاية الإيجاز ص ١١٣.
(٢) انظر: مفتاح العلوم ص ٢٠٠ والتلخيص ص ٣٥٤.
(٣) معاهد التنصيص ٢: ٢٢٧.
(٤) اللسان «رصد» ج ٣ ص ١٦٥٣.
(٥) البيان والتبيين ج ١ ص ١١٦.