53 - التشطير في النظم
  وقد عرف هذا الفن جاهليا وفي صدر الإسلام وانتشر في العصر العباسي. وأشار لهذا الفن البديعي ضمن المحسنات اللفظية القزويني: «ومنه السجع: وهو تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد وهو معنى قول السكاكي: هو في النثر كالقافية في الشعر ...»(١). ثم يقوم بذكر أقسامه.
  والعباسي يورد ذكرا للتسجيع في النظم دون تعريف منه لهذا المصطلح ويلحق به كما فعل القزويني في التشطير ولكنه يعرفها.
  · تجلى به رشدي، وأثرت به يدي ... وفاض به ثمدي وأورى به زندي
  «البيت للأبي تمام أيضا من قصيدة من - الطويل يمدح بها نصر بن منصور - والشاهد مجئ السجع في النظم»(٢).
٥٣ - التشطير في النظم
  · تدبير معتصم باللّه منتقم ... للّه مرتقب في اللّه مرتعب
  «البيت لأبي تمام أيضا من قصيدة من - البسيط - يمدح بها المعتصم باللّه حين فتح عمورية - والشاهد فيه: التشطير وهو جعل كل من شطري البيت سجعة مخالفة لأختها وهو ظاهر فيه»(٣).
(١) التلخيص ص ٣٩٧.
(٢) معاهد التنصيص ٣: ٢٨٩.
(٣) المصدر السابق ٣: ٢٩١.