17 - الحل
  وقال عنه القزويني: «وأما العقد فهو أن ينظم نثرك على طريق الاقتباس»(١).
  ويأتي العباسي ليعرض هذا اللون البلاغي ضمن شاهده ويزيد على تعريف القزويني بتفسيراته لمعنى النثر فيقول:
  · ما بال من أوله نطفة ... وجيفة آخره يفخر
  «البيت لأبي العتاهية من قصيدة من - السريع - والشاهد فيه العقد وهو: أن ينظم الشاعر نثرا، قرآنا كان أو حديثا أو مثلا أو غير ذلك لأعلى طريق الاقتباس. فهذا البيت هو عقد قول علي كرم اللّه وجهه» وما لابن آدم والفخر، وانما أوله نطفة وآخره جيفة»(٢).
  ويستمر العباسي لعرضه ذلك بإيراد شواهد متنوعة على العقد من القرآن أو الحديث أو القول أو الحكمة.
١٧ - الحل
  حل العقدة يحلها حلا: فتحها ونقضها فانحلت، والحل: حل العقدة(٣).
  وهو من الأساليب القديمة للكتابة حيث أشار لها العتابي حين سئل يوما «بماذا قدرت على البلاغة؟ فقال: «بحل معقود الكلام، فالشعر رسائل معقودة والرسائل شعر محلول»(٤).
(١) التلخيص ص ٤٢٦.
(٢) معاهد التنصيص ٤: ١٨٢.
(٣) مادة «حلل» لسان العرب ج ٢ ص ٩٧٣.
(٤) عيار الشعر - ابن طباطبا العلوي ص ٧٨.