ه) معاهد التنصيص بلاغيا:
  متعددة ما قبل وما بعد الشاهد البلاغي مضافا إلى ذلك شرح الشاهد البلاغي نفسه.
  هذه بعض ملامح العباسي في التأليف والتي تظهر بوضوح في مقدمته لكتابه ويؤكد هذا طريقته التي عرض - من خلالها - قضاياه الأدبية والنقدية والبلاغية والتاريخية، ويمكن الوصول إلى القول بان منهجه التأليفي منهج أدبي بذوق نقدي.
ه) معاهد التنصيص بلاغيا:
  وبعد فقد عرضنا للكتاب من جوانب تأثره وأشرنا إلى منهج مؤلفه لنستطيع بعد ذلك عرض هذا الكتاب من الوجهة البلاغية والتي بدورها تمهد الدخول إلى مصطلحات والقضايا البلاغية التي عرضت في ثناياه.
أ - وجود المصطلح البلاغي في المعاهد
  كتاب معاهد التنصيص من الكتب التي يعتقد قارؤها للوهلة الأولى خلوها من المصطلحات والقضايا البلاغية ويعود سبب هذا الاعتقاد إلى العنوان «معاهد التنصيص على شواهد التلخيص» فكأنه يخصّ بذكر شرح الشواهد فقط شرحا أدبيا خاليا من الإشارات والقضايا البلاغية. ولكن المتمعن لهذا الكتاب يخرج بتصور يعكس هذا الاعتقاد ويجعله يرى بوضوح مصطلحات وقضايا بلاغية مثل تلك التي أشار إليها الخطيب القزويني في تلخيصه مع إضافات تجعله يخرج من دائرة التقليد إلى التجديد.