المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

أولا: مصطلحات المقدمة

صفحة 58 - الجزء 1

  ونقصد بالمعنى الدلالي دلالة هذا المصطلح عند العباسي، أي مفهوم المصطلح البلاغي حسبما نظر إليه، خصوصا ونحن في فترة القرن العاشر الهجري الذي تبع فترة التقنين والتقعيد البلاغي، ويمتد هذا العرض في فصلين متلاحقين الفصل الثاني والثالث. حيث نتناول في الفصل الثاني جزءا من علوم البلاغة، والفصل الثالث يعرض الجزء الباقي، والسبب في ذلك كثرة المصطلحات البلاغية التي عرضها العباسي ضمن ثلاثة علوم بلاغية مسبوقة بمقدمة ومنتهية بخاتمة وفصل فيما ينبغي للمتكلم أن يتأنق فيه.

أولا: مصطلحات المقدمة

  عندما نبدأ الحديث عن المصطلحات البلاغية الواردة في كتاب «معاهد التنصيص» يتشكل في الذهن صورة كتاب التلخيص باعتباره شارحا لشواهده، ولكننا عندما نقوم باستخراج هذه المصطلحات يستوقفنا الفرق الواضح منذ البداية، ففي حين مقدمة القزويني تتحدث عن الفصاحة ومعناها في المفرد والكلام والمتكلم والبلاغة نلحظ العباسي يتحدث في مقدمته عن ثمانية مصطلحات دون إشارة للفصاحة أو البلاغة وهذه المصطلحات هي:

  أ - التنافر في حروف الكلمة⁣(⁣١).

  ب - الغرابة⁣(⁣٢).

  ج - مخالفة القياس اللغوي⁣(⁣٣).


(١) معاهد التنصيص ١: ٨.

(٢) المصدر السابق ١: ١٤.

(٣) المصدر نفسه ١: ١٨.