المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

ج - شواهد المسند

صفحة 93 - الجزء 1

  والمسند هو المخبر به ومواضعه هي: ١) الفعل التام كقوله تعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} «فأفلح» مسند، ٢) اسم الفعل مثل» مه «بمعنى اكفف وهيهات بمعنى بعد، ٣) خبر المبتدأ، ٤) المبتدأ المكتفي بمرفوعه وهو كل وصف اعتمد على استفهام أو نفي أو رفع فاعلا ظاهرا أو ضميرا منفصلا وتم الكلام به، ٥) وما أصله خبر المبتدأ وهو خبر كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها، ٦) المفعول الثاني لـ «ظنّ» وأخواتها، ٧) والمفعول الثالث لـ «أرى» وأخواتها، ٨) المصدر النائب عن فعل الأمر.

  والعباسي في شواهد المسند يحاول تقديم القاعدة البلاغية مشروحة بشاهدها الذي أورده معززا هذا الشرح بشواهد وأمثلة متنوعة تكون بمثابة تثبيت هذه القاعدة في ذهن الدارس، ولا يتعرض العباسي لمواضع المسند أو تعريفه بل يكتفي بذكر ستة شواهد من شواهده شرح الشاهد فيها قاعدة بلاغية.

١٩. ترك المسند

  · فانّي وقيار بها لغريب «قائله ضابيء بن الحارث البرجمي وهو من قصيدة من الطويل، قالها وهو محبوس في المدينة المنورة في زمن عثمان بن عفان ¥، والشاهد فيه: ترك المسند وهو «غريب» والمعنى: إني لغريب وقيار أيضا لقصد الاختصار والاحتراز عن العبث في الظاهر مع ضيق المقام بسبب التحسّر ومحافظة الوزن»⁣(⁣١).


(١) معاهد التنصيص ١: ١٨٦.