(باب)
  السَّادِسُ: اسْمُ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ، وَهِيَ كَادَ وَكَرَبَ وَأَوْشَكَ لِدُنُوِّ الْخَبَرِ، وَعَسَى وَاخْلَوْلَقَ وَحَرَى لِتَرَجِّيهِ، وَطَفِقَ وَعَلِقَ وَأَنْشَأَ وَأَخَذَ وَجَعَلَ وَهَبَّ وَهَلْهَلَ لِلشُّرُوعِ فِيهِ، وَيَكُونُ خَبَرُهَا مُضَارِعاً.
  السَّابِعُ: اسْمُ مَا حُمِلَ عَلَى لَيْسَ، وَهِيَ أَرْبَعَةٌ: لاَتَ فِي لُغَةِ الْجَمِيعِ، وَلَا تَعْمَلُ إِلاَّ فِي الْحِينِ بِكَثْرَةٍ أَوِ السَّاعَةِ أَوِ الْأَوَانِ بِقلَّةٍ، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ جُزْأَيْهَا، وَالْأَكْثَرُ كَوْنُ الْمَحْذُوفِ اسْمَهَا نَحْوُ {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ٣} وَمَا وَلَا النَّافِيَتَانِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ، وَإنِ النَّافِيَةُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْعَالِيَّةِ، وَشَرْطُ إِعْمَالِهِنَّ نَفْيُ الْخَبَرِ وَتَأْخِيرُهُ، وَأَنْ لَا يَلِيَهُنَّ مَعْمُولُهُ، وَلَيْسَ ظَرْفاً وَلَا مَجْرُوراً، وَتَنْكِيرُ مَعْمُولَيْ لَا وَأَنْ لَا يَقْتَرِنَ اسْمُ مَا بِأَلِ الزَّائِدَةِ نَحْوُ مَا هَذَا بَشَرًا:
  *وَلَا وَزَرٌ مِمَّا قَضَى اللَّهُ واقِياً*
  *وَإِنْ ذَلِكَ نَافِعَكَ وَلاَ ضَارَّكَ*.
  الثَّامنُ: خَبَرُ إنَّ وَأَخَوَاتِهَا: أَنَّ وَلَكِنَّ، وَكَأَنَّ وَلَيْتَ وَلَعَلَّ نَحْوُ {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ} وَلَا يَجُوزُ تَقَدُّمُهُ مُطْلَقاً وَلاَ تَوَسُّطُهُ إِلاَّ إنْ كَانَ ظَرْفاً أَوْ مَجْرُوراً نَحْوُ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}، {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا}