أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

الفصل الثالث في أقسام تابع المنادى المبني وأحكامه

صفحة 32 - الجزء 4

الفصل الثالث في أقسام تابع المنادى المبني وأحكامه

[أقسامه أربعة:]

  وأقسامه أربعة:

[الأول ما يجب نصبه مراعاة لمحل المنادى]

  أحدها: ما يجب نصبه مراعاة لمحلّ المنادى؛ وهو ما اجتمع فيه أمران:

  أحدهما: أن يكون نعتا أو بيانا أو توكيدا.

  الثاني: أن يكون مضافا مجرّدا من (أل)⁣(⁣١)، نحو: (يا زيد صاحب عمرو)


= حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب (الملك) منادى مبني على الضم في محل نصب (المتوج) نعت للملك يجوز في الرفع اتباعا له على لفظ المنعوت، ويجوز فيه النصب اتباعا له على محل المنعوت (والذي) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، الذي: اسم موصول معطوف على المتوج مبني على السكون في محل رفع أو نصب (عرفت) عرف: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء حرف دال على تأنيث المسند إليه (له) جار ومجرور متعلق بقوله عرف (بيت) مفعول به لعرف منصوب بالفتحة الظاهرة، وبيت مضاف و (العلا) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (عدنان) فاعل عرف مرفوع بالضمة الظاهرة، وجملة الفعل الماضي وفاعله ومفعوله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.

الشاهد فيه: قوله (يا الملك) حيث أدخل (يا) التي للنداء على الاسم المقترن بأل، وذلك ضرورة من ضرورات الشعر عند البصريين، فأما الكوفيون فقد أجازوا نداء الاسم المقترن بأل، واستدلوا على صحة ذلك بالقياس وبالسماع، أما القياس فما أباحه الجميع من نداء لفظ الجلالة المقترن بأل، وأما السماع فهذا الشاهد ونحوه

ونظير هذا البيت في اجتماع حرف النداء وأل قول الشاعر:

فيا الغلامان اللّذان فرّا ... إيّاكما أن تعقبانا شرّا

(١) وجوب نصب تابع المنادى بالشرطين اللذين ذكرهما المؤلف هو مذهب جمهرة النحاة، وحكي عن جماعة من الكوفيين - منهم الكسائي والفراء والطوال - أنه يجوز نصبه تبعا لمحل المنادى ورفعه تبعا للفظه لأن هذه الضمة لما كانت حادثة تحدث بدخول حرف النداء وتزول بزواله أشبهت حركة الإعراب فجاز مراعاتها، وحكوا ذلك =