أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[منها ما كان على وزن فعل سبا للذكور، والخلاف في كونه قياسيا منها ما كان على وزن فعال سبا للإناث]

صفحة 42 - الجزء 4

  أي: درس المنازل.

[منها ما كان على وزن فعل سبا للذكور، والخلاف في كونه قياسيا منها ما كان على وزن فعال سبا للإناث]

  ومنها: (لؤمان) بضم أوله وهمزة ساكنة ثانية، بمعنى كثير اللّؤم، و (نومان) بفتح أوله وواو ساكنة ثانية، بمعنى كثير النّوم، وفعل كغدر وفسق، سبّا للمذكر، واختار ابن عصفور كونه قياسيا، وابن مالك كونه سماعيّا، وفعال كفساق وخباث، سبّا للمؤنّث، وأمّا قوله.

  [٤٤٦] -

  إلى بيت قعيدته لكاع


= اللغة: (المنا) أراد المنازل، فرخم في غير النداء، والمنازل: جمع منزل، وهو مكان النزول (متالع) هو وأبان والحبس والسوبان: أسماء أماكن معينة، ودروس المنازل:

عفاؤها وانمحاؤها.

الإعراب: (درس) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (المنا) فاعل مرفوع بضمة ظاهرة على الحرف المحذوف لأجل الترخيم، أو مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهذا بناء على اعتبار حقيقة الكلمة أو حالتها الراهنة (بمتالع) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من المنازل (فأبان) الفاء حرف عطف، وأبان. معطوف على متالع (فتقادمت) الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، تقادم: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء حرف دال على تأنيث المسند إليه، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى المنازل (بالحبس) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل تقادم (فالسوبان) الفاء حرف عطف، السوبان: معطوف على الحبس، مجرور بالكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله (المنا) فإن كثيرا من العلماء قد ذكروا أن أصله (المنازل) فرخمه في غير النداء ضرورة بحذف حرفين منه، وذهب غير واحد من العلماء إلى أنه لا ترخيم فيه، وأن المنا بمعنى المحاذي، وكأن الشاعر قد قال: عفا المكان المحاذي لمتالع فأبان. وقد ذكر ذلك واستشهد لصحة قول الأكثرين وللقول الثاني أبو عبيد البكري في كتابه اللآلي شرح أمالي القالي (انظر ج ١ ص ١٤).

ونظيره على ما جاء به المؤلف من أجله قول علقمة الفحل:

كأنّ إبريقهم ظبي على شرف ... مفدّم بسبا الكتّان ملثوم

أراد بسبائب الكتان. فحذف حرفين من آخر الكلمة كما فعل لبيد.

[٤٤٦] - اشتهرت نسبة هذا الشاهد إلى الحطيئة، لكن نسبه ابن السكيت في كتاب الألفاظ =