[ألفاظ الإشارة]
  النّكرة من جهة المعنى، لأنه شائع في أمّته لا يختص به واحد دون آخر.
  فصل: ومسمّى علم الجنس ثلاثة أنواع:
  أحدها: وهو الغالب - أعيان لا تؤلف، كالسّباع والحشرات كأسامة، وثعالة، وأبي جعدة للذئب، وأم عريط للعقرب.
  والثاني: أعيان تؤلف، كهيّان بن بيّان للمجهول العين والنسب، وأبي المضاء للفرس، وأبي الدّغفاء للأحمق.
  والثالث: أمور معنوية، كسبحان للتسبيح، وكيسان للغدر(١)، ويسار للميسرة(٢)، وفجار للفجرة، وبرّة للمبرة(٣).
هذا باب أسماء الإشارة
[ألفاظ الإشارة]
  والمشار إليه إما واحد، أو اثنان، أو جماعة، وكلّ واحد منها إما مذكر وإما مؤنث، فللمفرد المذكر «ذا»(٤)، وللمفرد المؤنث عشرة، وهي: ذي، وتي، وذه، وته، وذه، وته، وذه، وته، وذات، وتا، وللمثنى ذان، وتأن رفعا، وذين وتين جرّا ونصبا، ونحو: {إِنْ هذانِ لَساحِرانِ}(٥)، مؤول، ولجمعهما: «أولاء» ممدودا عند
(١) ومن ذلك قول ضمرة بن ضمرة:
إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ... إلى الغدر أسعى من شبابهم المرد
(٢) ومن ذلك قول الشاعر:
(٣) قد ورد برة وفجار معا في قول النابغة:
إنّا اقتسمنا خطّتينا بيننا ... فحملت برّة واحتملت فجار
(٤) ويضاف إلى «ذا» في الإشارة للمفرد المذكر ثلاثة ألفاظ أخرى. وهي «ذاء» بهمزة مكسورة بعد الألف، و «ذائه» بزيادة هاء مكسورة، و «ذاؤه» بضم الهمزة والهاء، وقد جاء قول الراجز:
هذاؤه الدّفتر خير دفتر ... في كفّ قرم ماجد مصوّر
بكسر الهاء وبضمها، فهو شاهد على اللغتين الأخيرتين.
(٥) سورة طه، الآية: ٦٣؛ وقد أطال المؤلف في «شرح الشذور» في تخريج هذه الآية، ومما أولت به أن «إن» بمعنى نعم وهذان مبتدأ، ومما أولت به أن «إن» مؤكدة، واسمها =