[ألفاظ الإشارة]
  الحجازيين ومقصورا عند تميم، ويقلّ مجيئه لغير العقلاء كقوله:
  [٤٢] -
  والعيش بعد أولئك الأيّام
= ضمير شأن محذوف، وهذان مبتدأ، ولساحران خبر المبتدأ، والمبتدأ وخبره جملة في محل رفع خبر إن، ولن تجد كلاما مفصلا مثل ما تجده فيه فارجع إليه (ص ٤٨ بتحقيقنا).
[٤٢] - هذا عجز بيت من الكمال، وصدره قوله:
ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى
وهذا بيت من قصيدة لجرير بن عطية بن الخطفي يهجو فيها الفرزدق، وقبله وهو مطلع القصيدة - قوله:
سرت الهموم فبتن غير نيام ... وأخو الهموم يروم كلّ مرام
اللغة: «مرام» يحتمل هذا اللفظ أن يكون مصدرا ميميا من قولهم: رام الشيء يرومه روما ومراما، ويحتمل أن يكون اسم مكان أو اسم زمان من هذا الفعل أيضا، والميم زائدة على كل حال، ووزنه مفعل مثل مفتح ومدخل، وفيه إعلال بالنقل والقلب «المنازل» جمع منزل أو منزلة، وكونه هنا جمع منزلة أولى لقوله فيما بعد «منزلة اللوى» والمنزل والمنزلة مكان النزول «اللوى» بكسر اللام وفتح الواو مقصورا - هو في الأصل منقطع الرملة، وهو هنا اسم مكان بعينه، وقد أكثرت الشعراء من ذكره، وهو واد من أودية بني سليم، ويوم اللوى: موقعة كانت فيه، وكان الظفر فيها لبني ثعلبة على بني يربوع.
الإعراب: «ذم» فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ويجوز تحريكه بالحركات الثلاث: فإن حركته بالفتح فإنك تقول: وحرك بالفتح طلبا للتخفيف، وإن حركته بالضم فإنك تقول: وحرك بالضم لاتباع آخره أوله، وإن حركته بالكسر فإنك تقول: وحرك بالكسر على ما هو الأصل في التخلص من التقاء الساكنين. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «المنازل» مفعول به لذم، منصوب بالفتحة الظاهرة «بعد» ظرف متعلق بذم، أو متعلق بمحذوف حال من المنازل، وبعد مضاف و «منزلة» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، ومنزلة مضاف و «اللوى» مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر «والعيش» الواو حرف عطف، العيش: معطوف على المنازل، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة «بعد» ظرف متعلق بذم، أو متعلق بمحذوف حال من العيش، وبعد =