[فصل: الإشارة إلى المكان]
  إلا في التثنية مطلقا، وفي الجمع في لغة من مدّه(١)، وفيما سبقته «ها»، وبنو تميم لا يأتون باللام مطلقا.
[فصل: الإشارة إلى المكان]
  فصل: ويشار إلى المكان القريب(٢) بهنا أو ههنا، نحو: {إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ}(٣)، وللبعيد بهناك أو ههناك أو هنالك أو هنّا أو هنّا أو هنت أو ثمّ، نحو:
  {وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ}(٤).
هذا باب الموصول
[الموصول ضربان: حرفي، واسمي الموصولات الحرفية]
  وهو ضربان: حرفي، واسمي:
  فالحرفيّ: كلّ حرف أوّل مع صلته بمصدر، وهو ستة: أنّ، وأن، وما، وكي، ولو، والّذي، نحو: {أَ وَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا}(٥) {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}(٦) {بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ}(٧) {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ}(٨) {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ
(١) احترز بهذه العبارة عمن لغتهم قصر «أولاء» فإن منهم من يأتي باللام، وهؤلاء هم قيس وربيعة وأسد ومن شواهد ذلك قول شاعرهم:
أولالك قومي لم يكونوا أشابة ... وهل يعظ الضّلّيل إلّا أولالكا
وإنما قلنا: «إن منهم من يأتي باللام» لأن بني. تميم ممن لغتهم القصر، وهم لا يأتون باللام مطلقا، كما قال المؤلف. والأشابة - بضم الهمزة - الأخلاط من الناس، يريد أن قومه من أب واحد.
(٢) لا تظن أنه لا يشار إلى المكان إلّا بهذه الألفاظ، فإن ذلك ليس مرادا وإنما المراد أن هذه الألفاظ لا يشار بها إلّا إلى المكان، في حين أن الألفاظ التي سبق تعدادها يشار بها إلى المكان وإلى غير المكان، تقول: هذا المكان طيب الهواء، وهذه الأمكنة فسيحة الأرجاء.
(٣) سورة المائدة، الآية: ٢٤.
(٤) سورة الشعراء، الآية: ٦٤.
(٥) سورة العنكبوت، الآية: ٥١.
(٦) سورة البقرة، الآية: ١٨٤.
(٧) سورة ص، الآية: ٢٦.
(٨) سورة الأحزاب، الآية: ٣٧.