[فصل: حكم مميز الثلاثة والعشرة]
[فصل: حكم مميز الثلاثة والعشرة]
  فصل(١): مميّز الثّلاثة والعشرة وما بينهما إن كان اسم جنس(٢)، كـ (شجر)
= {سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}
الصورة الثانية: أن تذكر المعدود ثم تصفه باسم العدد، وهذه الصورة تتجاذبها قاعدتان: الأولى قاعدة العدد مع المعدود وهي تقتضي تأنيث العدد مع المعدود المذكر وعكسه، فتقول تطبيقا لها (عندي رجال ثلاثة) و (عندي فتيات ثلاث) والقاعدة الثانية قاعدة الصفة مع الموصوف وهي تقتضي موافقة الصفة للموصوف في التذكير والتأنيث، فتقول تطبيقا لها (عندي رجال ثلاث) و (عندي فتيات ثلاثة) فلما تجاذبت هذه الصورة قاعدة العدد مع المعدود وقاعدة النعت مع المنعوت جاز لك أن تراعي الأولى فتؤنث العدد مع المعدود المذكر وتذكر العدد مع المعدود المؤنث، وجاز لك مراعاة الثانية فتذكر العدد مع المعدود المذكر وتؤنث العدد مع المعدود المؤنث.
(١) اعلم أن ألفاظ العدد بالنظر إلى الاستعمال على أربعة أضرب:
الضرب الأول ويقال له العدد المفرد، وهو عشرة ألفاظ: واحد، واثنان، وعشرون، وثلاثون، وأربعون، وخمسون، وستون، وسبعون، وثمانون، وتسعون.
الضرب الثاني: ويقال له العدد المضاف، وهو عشرة ألفاظ أيضا، وهي: مائة، وألف، وثلاثة، وأربعة - إلى عشرة.
الضرب الثالث: ويقال له العدد المركب، وهو سبعة ألفاظ، وهي ثلاثة عشر، وأربعة عشر - إلى تسعة عشر.
الضرب الرابع ويقال له العدد المعطوف، وهو أحد وعشرون، إلى تسعة وتسعين.
فأما تمييز هذه الأنواع فيكون مفردا منصوبا مع العشرين والتسعين وما بينهما، ومع الأحد عشر والتسعة عشر وما بينهما، ومع الأحد والعشرين والتسعة والتسعين وما بينهما، تقول (عشرون ثوبا، وتسعون رجلا، وأحد عشر كوكبا، وتسعة عشر يوما، وتسعة وتسعون جملا) ويكون التمييز مفردا مجرورا بالإضافة مع المائة والألف، تقول (مائة ثوب، وألف دينار) ويكون التمييز إما مجرورا بمن أو بالإضافة إن كان المعدود اسم جمع أو اسم جنس وإما مجرورا بالإضافة لا غير إن كان المعدود جمعا - على التفصيل الذي ذكره المؤلف - مع الثلاثة والعشرة، تقول (ثلاثة رجال، وعشر نساء).
(٢) لا تنس أن اسم الجنس الجمعي هو اللفظ الدال على جمع، وله واحد من لفظه، ويفرق بينه بين واحده بالتاء بأن تكون التاء في المفرد نحو شجرة وشجر وبقرة وبقر، وهذا هو الغالب، أو تكون التاء في الدال على الجمع نحو كمأة وكمء، وهذا نادر، =