[الموصول الاسمي ضربان: نص، ومشترك، وبيان النص منها]
  [٤٣] -
  أبني كليب إنّ عمّيّ اللّذا
[٤٣] - هذا صدر بيت من الكامل، وهو للأخطل التغلبي النصراني، واسمه غياث بن غوث، من كلمة يهجو فيها جريرا، وعجزه قوله:
قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا
اللغة: «بني كليب» أراد بهم قوم جرير، وأبوهم كليب بن يربوع «عميّ» مثنى عم مضاف إلى ياء المتكلم، والعم: أخو الأب، وأراد بعميه أبا حنش عصم بن النعمان، قاتل شرحبيل بن الحارث بن عمرو آكل المرار يوم الكلاب الأول، ودوكس بن الفدوكس، وقيل: عمه الآخر هو عمرو بن كلثوم التغلبي قاتل عمرو بن هند «الأغلال» جمع غل - بضم الغين المعجمة، بزنة قفل وأقفال - والغل: حديدة تجعل في عنق الأسير. ونسب الشيخ خالد البيت الشاهد إلى الفرزدق، وقال: «وعمي - بالتثنية - هما هذيل بن هبيرة وهذيل بن عمران الأصغر» وهو كلام خال عن التحقيق والرجوع إلى الرواية.
المعنى: يفتخر على جرير بأن قومه فوارس شجعان صناديد، وأن منهم اللذين قتلا ملكين عظيمين واستنقذا منهما الأسارى.
الإعراب: «أبني» الهمزة حرف لنداء القريب، بني: منادى منصوب بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وبني مضاف و «كليب» مضاف إليه «إن» حرف توكيد ونصب «عمي» اسم إن، منصوب بالياء المفتوح ما قبلها تحقيقا المكسور ما بعدها تقديرا لأنه مثنى، وياء المتكلم المدغمة في ياء التثنية مضاف إليه «اللذا» خبر إن «قتلا» قتل: فعل ماض، وألف الاثنين فاعل «الملوك» مفعول به، والجملة لا محل لها صلة «وفككا» الواو عاطفة، فكك: فعل ماض، وألف الاثنين فاعله، مبني على السكون في محل رفع «الأغلال» مفعول به، والألف للإطلاق، والجملة لا محل لها عطف على جملة الصلة.
الشاهد فيه: قوله «اللذا» حيث حذف النون من مثنى الذي المرفوع، وقد عرفت في إعراب البيت أن قوله «اللذا» خبر إن.
وإنما استجاز بلحرث بن كعب أجمعون وبعض بني ربيعة حذف نون «اللذان» وحذف نون «اللتان» لأن الموصول لما طال بالصلة والعائد أرادوا تقصيره لكون الصلة والموصول كالشئ الواحد. واعلم أنه لم يرد عنهم هذا الحذف في هاتين الكلمتين إلّا في حالة الرفع، وقد ورد عن بعض العرب حذف نون «الذين» جمع الذي في لغة من =