هذا باب جمع التكسير
  الثامن عشر: فعائل، ويطّرد في كل رباعيّ، مؤنّث، ثالثه مدّة، سواء كان تأنيثه بالتّاء، كسحابة وصحيفة وحلوبة، أو بالمعنى، كشمال وعجوز وسعيد، علم امرأة.
  التاسع عشر: فعالي - بفتح أوّله وكسر رابعه - ويطّرد في سبعة، فعلاة، كموماة(١)، وفعلاة، كسعلاة(٢)، وفعلية، كهبرية(٣)، وفعلوة، كعرقوة(٤)، وما حذف أوّل زائديه من نحو: حبنطى(٥) وقلنسوة، وفعلاء اسما، كصحراء، أو صفة لا مذكّر لها، كعذراء، وذو الألف المقصورة لتأنيث، كحبلى، أو إلحاق، كذفرى(٦).
=
فدت نفسي وما ملكت يميني ... فوارس صدّقوا فيهم ظنوني
فوارس لا يملّون المنايا ... إذا دارت رحا الحرب الزّبون
ومن مجيء الفوارس الشاهد رقم ٢٩٧ وهو قول زيد الخير:
ويركب يوم الرّوع منا فوارس ... بصيرون في طعن الأباهر والكلى
وقد ورد جمع غائب على غوائب في قول عتبة بن الحارث:
أحامي عن ديار بني أبيكم ... ومثلي في غوائبكم قليل
وورد جمع شاهد على شواهد، وجمع رافد على روافد، حكاه المفضل، وأنشد:
إذا قلّ في الحيّ الجميع الروافد
وقالوا: حارس وحوارس، وحاجب وحواجب، وقالوا: «مع الخواطئ سهم صائب»
وقالوا: حواجّ بيت اللّه ودواجّه، والدواج؛ الأعوان والمكارون.
(١) الموماة: الفلاة الواسعة التي لا نبات فيها، وجمعها موام كجوار.
(٢) السعلاة - بكسر السين وسكون العين - الغول، وجمعها سعال، ومنه قول الراجز:
عجائزا مثل السّعالي خمسا
(٣) الهبرية - بكسر الهاء وسكون الباء وكسر الراء - ما يكون في الشعر مثل نخالة الطحين، أو هو ما تطاير من دقاق القطن، وجمعه هبار.
(٤) العرقوة: الخشبة التي توضع عرضا في رأس الدلو.
(٥) الحبنطى: العظيم البطن.
(٦) الذفرى: الموضع الذي يعرق من خلف أذن البعير، وجمعه ذفار، وألفه زائدة للإلحاق بدرهم.