أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب جمع التكسير

صفحة 289 - الجزء 4

  الثامن عشر: فعائل، ويطّرد في كل رباعيّ، مؤنّث، ثالثه مدّة، سواء كان تأنيثه بالتّاء، كسحابة وصحيفة وحلوبة، أو بالمعنى، كشمال وعجوز وسعيد، علم امرأة.

  التاسع عشر: فعالي - بفتح أوّله وكسر رابعه - ويطّرد في سبعة، فعلاة، كموماة⁣(⁣١)، وفعلاة، كسعلاة⁣(⁣٢)، وفعلية، كهبرية⁣(⁣٣)، وفعلوة، كعرقوة⁣(⁣٤)، وما حذف أوّل زائديه من نحو: حبنطى⁣(⁣٥) وقلنسوة، وفعلاء اسما، كصحراء، أو صفة لا مذكّر لها، كعذراء، وذو الألف المقصورة لتأنيث، كحبلى، أو إلحاق، كذفرى⁣(⁣٦).


=

فدت نفسي وما ملكت يميني ... فوارس صدّقوا فيهم ظنوني

فوارس لا يملّون المنايا ... إذا دارت رحا الحرب الزّبون

ومن مجيء الفوارس الشاهد رقم ٢٩٧ وهو قول زيد الخير:

ويركب يوم الرّوع منا فوارس ... بصيرون في طعن الأباهر والكلى

وقد ورد جمع غائب على غوائب في قول عتبة بن الحارث:

أحامي عن ديار بني أبيكم ... ومثلي في غوائبكم قليل

وورد جمع شاهد على شواهد، وجمع رافد على روافد، حكاه المفضل، وأنشد:

إذا قلّ في الحيّ الجميع الروافد

وقالوا: حارس وحوارس، وحاجب وحواجب، وقالوا: «مع الخواطئ سهم صائب»

وقالوا: حواجّ بيت اللّه ودواجّه، والدواج؛ الأعوان والمكارون.

(١) الموماة: الفلاة الواسعة التي لا نبات فيها، وجمعها موام كجوار.

(٢) السعلاة - بكسر السين وسكون العين - الغول، وجمعها سعال، ومنه قول الراجز:

عجائزا مثل السّعالي خمسا

(٣) الهبرية - بكسر الهاء وسكون الباء وكسر الراء - ما يكون في الشعر مثل نخالة الطحين، أو هو ما تطاير من دقاق القطن، وجمعه هبار.

(٤) العرقوة: الخشبة التي توضع عرضا في رأس الدلو.

(٥) الحبنطى: العظيم البطن.

(٦) الذفرى: الموضع الذي يعرق من خلف أذن البعير، وجمعه ذفار، وألفه زائدة للإلحاق بدرهم.