أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[فصل: وقد يستغنى عن ياءي النسب بصوغ المنسوب إليه على فعال،]

صفحة 305 - الجزء 4

  فرائض، وقبائل، وحمر: فرضيّ وقبليّ، بفتح أوّلهما وثانيهما، وأحمري وحمراوي⁣(⁣١).

[فصل: وقد يستغنى عن ياءي النّسب بصوغ المنسوب إليه على فعّال،]

  فصل: وقد يستغنى عن ياءي النّسب بصوغ المنسوب إليه على فعّال، وذلك غالب في الحرف، كبزّار ونجّار وعوّاج وعطّار، وشذّ قوله:

  [٥٥١] -

  وليس بذي سيف وليس بنبّال


(١) وذلك لأن حمرا المنسوب إليه إما أن يكون جمع أحمر وإما أن يكون جمع حمراء كما عرفت في باب جمع التكسير، والنسب إلى أحمر أحمري وإلى حراء حراوي بقلب الهمزة واوا.

[٥٥١] - هذا الشاهد من كلام امرئ القيس بن حجر الكندي، وهو من شواهد سيبويه (ج ٢ ص ٩٥) والذي أنشده المؤلف ههنا عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:

وليس بذي رمح فيطعنني به

اللغة: «يطعنني» هو من باب نصر، تقول: «طعنت فلانا بالرمح، وطعن في السن، وطعنت في فلان، أي ذممته وقدحت فيه، وكل ذلك من باب نصر» والفراء يجيز فتح العين في مضارع كل هذه الأفعال، ومن أهل اللغة من يفتح العين في مضارع الثالث دون الأول والثاني للفرق بين المعاني، وقال الكسائي: لم أسمع في مضارع كلهن غير الضم، وقال الفراء: سمعت في يطعن بالرمح الفتح، وفي ديوان الأدب أن الجميع جاء من بابي نصر وفتح «بنبال» أي صاحب نبل - بفتح النون وسكون الباء - وهو السهام العربية، ولا أحد لها من لفظها، والنابل: الرجل الذي يبري السهام.

الإعراب: «ليس» فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو «بذي» الباء حرف جر زائد، وذي: خبر ليس، وهو مضاف، و «رمح» مضاف إليه «فيطعنني» الفاء فاء السببية، يطعن: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به ليطعن، مبني على السكون في محل نصب «به» جار ومجرور متعلق بيطعن «وليس» الواو حرف عطف، ليس: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه «بذي» الباء حرف جر زائد، وذي: خبر ليس، وذي مضاف و «سيف» مضاف إليه «وليس» الواو حرف عطف، ليس: فعل ماض ناقص «بنبال» الباء حرف جر زائد، نبال: خبر ليس. =