[فصل: وما خرج عما قررناه في هذا الباب فشاذ،]
[فصل: وما خرج عما قرّرناه في هذا الباب فشاذّ،]
  فصل: وما خرج عما قرّرناه في هذا الباب فشاذّ، كقولهم: أمويّ، بالفتح، وبصريّ، بالكسر، ودهريّ، للشيخ الكبير بالضم، ومروزيّ، بزيادة الزاي، وبدويّ، بحذف الألف، وجلوليّ وحروريّ، بحذف الألف والهمزة(١).
هذا باب الوقف
[الوقف على الاسم المنون]
  إذا وقفت على منوّن، فأرجح اللّغات وأكثرها أن يحذف تنوينه بعد الضمّة والكسرة، ك (هذا زيد)، و (مررت بزيد)، وأن يبدل ألفا بعد الفتحة: إعرابيّة كانت، ك (رأيت زيدا)، أو بنائيّة، ك (إيها) و (ويها). وشبّهوا (إذن) بالمنوّن المنصوب؛ فأبدلوا نونها في الوقف ألفا، هذا قول الجمهور، وزعم بعضهم أنّ الوقف عليها بالنون، واختاره ابن عصفور، وإجماع القرّاء السّبعة على خلافه.
[الوقف على هاء الضمير]
  وإذا وقف على هاء الضمير فإن كانت مفتوحة، ثبتت صلتها، وهي الألف، ك (رأيتها)، و (مررت بها)، وإن كانت مضمومة، أو مكسورة، حذفت صلتها، وهي الواو والياء، ك (رأيته)، و (مررت به) إلّا في الضّرورة، فيجوز إثباتها، كقوله:
  [٥٥٣] -
  ومهمه مغبرّة أرجاؤه ... كأن لون أرضه سماؤه
= معنى المنتسب إلى النهار؛ فاستغنى بهذه الصيغة عن زيادة ياء المنتسب على المنسوب إليه - وهو النهار - بحيث يقول «نهاري» كما فعل حين نسب إلى الليل في قوله «بليلي».
(١) هما نسبتان إلى جلولاء وحروراء، وهما اسمان لمكانين معينين، وكانوا يسمون جماعة من الخوارج «حرورية» لتجمعهم في هذا المكان.
[٥٥٣] - هذا الشاهد من كلام رؤبة بن العجاج، وهو بيت من الرجز أو بيتان من مشطوره، ورواية الديوان:
وبلد عامية أعماؤه
اللغة: «مهمه» هو الصحراء التي يشق السير فيها، سميت بذلك توهما أن السالك فيها يقول لرفقته «مه، مه» أي انكفف عن الكلام «مغبرة أرجاؤه» الأرجاء: جمع رجا - بفتح =