[أحرف الإبدال الشائع لغير الإدغام تسعة]
  وقد قرئ بها في نحو: {آلذَّكَرَيْنِ}(١) {آلْآنَ}(٢).
هذا باب الإبدال
[أحرف الإبدال الشائع لغير الإدغام تسعة]
  الأحرف التي تبدل من غيرها إبدالا شائعا لغير إدغام تسعة، يجمعها (هدأت موطيا) وخرج بقولنا (شائعا) نحو قولهم في (أصيلان) تصغير أصيل على غير قياس، وفي (اضطجع)، وفي نحو (عليّ) في الوقف: أصيلال والطجع، وعلجّ، قال:
  [٥٦٣] -
  وقفت فيها أصيلالا أسائلها
= الإعراب: «أألحق» الهمزة للاستفهام، الحق: هو منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر مقدم، وليس مرفوعا، ولا هو مبتدأ كما قال العيني والصبان، وانظر في شرح هذه الكلمة وبيان مذاهب العلماء فيها شرح الشاهد رقم ٢٥٦ «إن» حرف شرط جازم «دار» فاعل بفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وتقدير الكلام: إن تباعدت دار الرباب تباعدت، والفعل المحذوف هو فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سياق الكلام، ودار مضاف و «الرباب» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة «تباعدت» تباعد:
فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى دار الرباب، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة «أو» حرف عطف «انبت» فعل ماض معطوف على تباعدت «حبل» فاعل انبت «أن» حرف توكيد ونصب «قلبك» قلب: اسم أن، وقلب مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه «طائر» خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة، وأن مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر، والتقدير أفي الحق طيران قلبك.
الشاهد فيه: قوله «أألحق» حيث نطق الشاعر بهمزة أل في هذه الكلمة بين الألف والهمزة مع القصر. وهذا هو التسهيل، وهو قليل في مثل هذا، والكثير إبدال همزة أل التالية لهمزة الاستفهام ألفا.
(١) سورة الأنعام، الآية: ١٤٣
(٢) سورة يونس، الآية: ٩١
[٥٦٣] - هذا الشاهد من كلام النابغة الذبياني، وهو من شواهد سيبويه (ج ١ ص ٣٦٤) والذي أنشده المؤلف ههنا صدر بيت من البسيط، وعجزه قوله:
عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد
=