هذا باب الإبدال
  {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ}(١) بالإبدال والإدغام، ونوع صحّح مع استيفائها نحو:
  ضيون وأيوم، وعوى الكلب عوية، ورجاء بن حيوة، ونوع أبدلت فيه الياء واوا وأدغمت الواو فيها نحو: عوّة ونهوّ عن المنكر.
  واطّرد في تصغير ما يكسّر على مفاعل - نحو: جدول وأسود للحيّة - الإعلال والتصحيح.
  الثامنة: أن تكون لام مفعول الذي ماضيه على فعل - بكسر العين - نحو:
  رضيه فهو مرضيّ وقوي على زيد فهو مقويّ عليه، وشذّ قراءة بعضهم:
  مرضوة(٢) فإن كانت عين الفعل مفتوحة وجب التّصحيح، نحو: مغزوّ، ومدعوّ، والإعلال شاذ؛ كقوله:
  [٥٧٢] -
  أنا اللّيث معديّا عليّ وعاديا
(١) سورة يوسف، الآية: ٤٣.
(٢) سورة الفجر، الآية: ٢٨.
[٥٧٢] - هذا الشاهد من كلام عبد يغوث بن وقاص الحارثي، والذي أنشده المؤلف عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:
وقد علمت عرسي مليكة أنّني
اللغة: «عرسي» عرس الرجل، بكسر العين وسكون الراء، زوجه «مليكة» اسم امرأة «الليث» الأسد، وقد، أطلقه على نفسه على سبيل التشبيه «معديا عليه» يريد معتدى عليه أحيانا «وعاديا» أي معتديا على غيره أحيانا أخرى.
الإعراب: «وقد» الواو حرف عطف، قد: حرف تحقيق «علمت» علم: فعل ماض، والتاء للتأنيث «عرسي» عرس: فاعل علمت، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «مليكة» بدل من عرسي أو عطف بيان عليه «أنني» أن: حرف توكيد ونصب، والنون للوقاية، وياء المتكلم اسم أن «أنا» ضمير فصل لا محل له «الليث» خبر أن «معديا» حال من الليث «عليّ» جار ومجرور متعلق بمعديّ على أنه نائب فاعله لأنه اسم مفعول فهو يعمل عمل الفعل المبني للمجهول «وعاديا» معطوف على معديا.
الشاهد فيه: قوله: «معديا» حيث أعله بقلب واوه ياء، وأصله معدووا، بواوين أولاهما واو مفعول والثانية واو الكلمة؛ لأن فعله عدا يعدو عدوا، فلما أراد أن يعل =