[وفيه ثلاث مسائل:]
  وربما صحح بعض العرب شيئا من ذوات الواو، سمع ثوب مصوون، وفرس مقوود(١).
هذا باب الحذف
[وفيه ثلاث مسائل:]
وفيه ثلاث مسائل:
[إحداها: حذف الحرف الزائد]
  إحداها: تتعلق بالحرف الزائد، وذلك أن الفعل إذا كان على وزن أفعل فإنّ الهمزة تحذف من أمثلة مضارعه ومثالي وصفه، أعني وصفي الفاعل والمفعول
= أي الإتيان به من غير نقل ولا حذف.
الإعراب: «قد» تحقيق «كان» فعل ماض ناقص «قومك» اسم كان ومضاف إليه «يحسبونك» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة فاعله، وضمير المخاطب مفعول أول «سيدا» مفعول ثان، وجملة يحسب وفاعله ومفعوليه في محل نصب خبر كان «وإخال» الواو حرف عطف، إخال: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «أنك» أن: حرف توكيد ونصب، وضمير المخاطب اسمه مبني على الفتح في محل نصب «سيد» خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة «معيون» نعت لسيد مرفوع بالضمة الظاهرة، وأن مع ما دخلت عليه سدت مسد مفعولي إخال.
الشاهد فيه: قوله: «مغيون» حيث صحح اسم المفعول من الأجوف اليائي، والأكثر في لسان العرب إعلاله بنقل حركة عينه إلى الساكن قلبها ثم حذف العين أو واو مفعول - على خلاف في ذلك - ثم قلبت الضمة كسرة، على مثال مبيع ومشيد، ومع ذلك قد وردت من الأجوف اليائي تمم فيها اسم المفعول مثل مطيوبة في البيت السابق ومعيون في هذا البيت، وقالوا: طعام مزيوت، وبر مكيول، وثوب مخيوط، ويوم مغيوم، ورجل مديون.
(١) في لسان العرب (مادة: دوف، وصون) ما يفيد أن تميما يصححون الواوي أيضا، وقد ورد منه قول الراجز:
والمسك في عنبره مدووف
وانظر كتابنا صفوة دروس التصريف (ق ٤ ص ٦٤).