[يجوز الوجهان في تسعة مواضع]
  (٥) أو خبرا عن اسم معنى غير قول ولا صادق عليه خبرها نحو: «اعتقادي أنّه فاضل» بخلاف «قولي إنّه فاضل» و «اعتقاد زيد إنّه حقّ».
  (٦) أو مجرورة بالحرف نحو: {ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ}(١).
  (٧) أو مجرورة بالإضافة نحو: {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}(٢).
  (٨) أو معطوفة على شيء من ذلك نحو: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ}(٣).
  (٩) أو مبدلة من شيء من ذلك نحو: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ}(٤).
[يجوز الوجهان في تسعة مواضع]
  والثالث في تسعة:
  (١) أحدها: أن تقع بعد فاء الجزاء نحو: {مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(٥)، فالكسر على معنى فهو غفور رحيم، والفتح على معنى فالغفران والرّحمة: أي حاصلان، أو فالحاصل الغفران والرحمة(٦).
(١) سورة الحج، الآية: ٦٢.
(٢) سورة الذاريات، الآية: ٢٣.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٤٧.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ٧.
(٥) سورة الأنعام، الآية: ٥٤.
(٦) قد علمت أن جواب الشرط لا يكون إلّا جملة، وعلى هذا كان مقتضى ظاهر الأمر أن تكون همزة «إن» الواقعة بعد فاء الجزاء مكسورة وجوبا، إلّا أنهم في الاستعمال لم يلتزموا كسر همزة إن في هذا الموضع؛ لأن الجملة لا يجب أن يذكر طرفاها المبتدأ والخبر جميعا، بل يجوز أن يذكر أحد طرفيها إما المبتدأ وإما الخبر، ويحذف الطرف الآخر لأن كلّا من المبتدأ والخبر يجوز حذفه، وعلى هذا يجوز في هذا الموضع ثلاثة أوجه من وجوه الإعراب، الأول أن يكون ما بعد الفاء هو جملة جواب الشرط كاملة، وذلك يوجب كسر همزة إن، والثاني أن يكون ما بعد الفاء مبتدأ حذف خبره للعلم به، =