أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[حكم اللازم]

صفحة 158 - الجزء 2

  كاكوهدّ الفرخ إذا ارتعد.

  أو لا فعنلل كاحرنجم، أو لما ألحق به - وهو افعنلل بزيادة إحدى اللامين كاقعنسس الجمل إذا أبى ينقاد، وافعنلى كاحرنبى الديك إذا انتفش للقتال.

[حكم اللازم]

  وحكم اللازم: أن يتعدّى بالجار، ك «عجبت منه» و «مررت به»، و «غضبت عليه».

  وقد يحذف ويبقى الجر شذوذا، كقوله:

  [٢٣٥] -

  أشارت كليب بالأكفّ الأصابع


[٢٣٥] - هذا عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:

إذا قيل: أيّ النّاس شرّ قبيلة؟

وهو من كلمة للفرزدق همام بن غالب يهجو فيها جرير بن عطية بن الخطفي.

اللغة: «كليب» هو كليب بن يربوع، أبو قبيلة جرير، والباء في قوله «بالأكف» بمعنى مع، أي: مع الأكف، وقوله: «الأصابع» هو فاعل «أشارت».

الإعراب: «إذا» ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه مبني على السكون في محل نصب بأشارت «قيل» فعل ماض، مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له «أي» مبتدأ، وهو مضاف و «الناس» مضاف إليه «شر» خبر المبتدأ، مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف و «قبيلة» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، ويجوز تنوين «شر» مع رفعه على أنه خبر، وعليه يكون قوله «قبيلة» منصوبا على التمييز، وجملة المبتدأ وخبره في محل رفع نائب فاعل قيل، وجملة قيل ونائب فاعله في محل جر بإضافة إذا إليها «أشارت» أشار: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء علامة على تأنيث الفاعل «كليب» مجرور بحرف جر محذوف، والتقدير: أشارت إلى كليب، والجار والمجرور متعلق بأشارت «بالأكف» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الأصابع، وقد عرفت أن الباء معناها هنا المصاحبة «الأصابع» فاعل أشارت، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والتقدير: أشارت الأصابع حال كونها مصاحبة للأكف إلى كليب.

الشاهد فيه: قوله: «كليب» بالجر، حيث حذف حرف الجر - وهو «إلى» المقدر - وأبقى عمله، وأصل الكلام: أشارت الأصابع مع الأكف إلى كليب.