[فصل: في ذكر معاني الحروف.]
  {نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ}(١).
  والتاسع: البدل، كقول بعضهم: (ما يسرّني أنّي شهدت بدرا بالعقبة) أي:
  بدلها.
  والعاشر: الاستعلاء، نحو: {مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ}(٢)، أي: على قنطار.
  والحادي عشر: السّببية، نحو: {فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ}(٣).
  والثاني عشر: التّأكيد، وهي الزائدة، نحو: {وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً}(٤)، ونحو:
  {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}(٥)، ونحو: (بحسبك درهم)، ونحو: (زيد ليس بقائم)(٦).
[لفي ستة معان]
  ول (في) ستة معان:
  (١) الظرفية حقيقة مكانيّة أو زمانية، نحو: {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}(٧)، ونحو:
  {فِي بِضْعِ سِنِينَ}(٨).
  أو مجازية، نحو: {لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ}(٩).
(١) سورة القمر، الآية: ٤٣.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٧٥.
(٣) سورة المائدة، الآية: ١٣.
(٤) سورة النساء، الآية: ٧٩، وزيادة الباء هنا في فاعل كفى.
(٥) سورة البقرة، الآية: ١٩٥، وزيارة الباء هنا في المفعول به.
(٦) زيادة الباء في المثال الأول مع المبتدأ وفي المثال الثاني مع خبر ليس.
(٧) سورة الروم، الآية: ٢.
(٨) سورة الروم، الآية: ٤.
(٩) سورة الأحزاب، الآية: ٢١، واعلم أن الظرفية الحقيقية هي التي يكون الظرف والمظروف فيها من الذوات، فإن كانا جميعا من أسماء المعاني نحو قوله تعالى:
{وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ} أو كان الظرف من أسماء المعاني والمظروف من أسماء الذات نحو قولك (المتقون في رحمة اللّه) أو كان الظرف ذاتا والمظروف معنى كهذه الآية التي تلاها المؤلف كانت الظرفية مجازية.