هذا باب حروف الجر
= بيت من الطويل، وعجزه قوله:
تصلّ. وعن قيض بزيزاء مجهل
اللغة: (غدت) بمعنى صارت، وليس مقصودا به الغدوة، والضمير المستتر فيه عائد إلى القطاة، و (تم) أي: كمل، وقوله (ظمؤها) هو بكسر الظاء وسكون الميم بعدها همزة - مدة صبرها عن الماء ما بين الشرب والشرب، و (تصل) أي: تصوت، و (قيض) بفتح القاف وسكون الياء وآخره ضاد معجمة - هو القشر الأعلى للبيض، و (بزيزاء) بزاءين بينهما ياء مثناة - بمعنى بيداء، ويروى في مكانه (ببيداء)، وقوله: (مجهل) أي:
قفر ليس فيها أعلام يهتدى بها.
المعنى: يذكر أن هذه القطاة ذهبت من فوق أفراخها بعد أن تم صبرها على الماء، وذهبت عن قشر بيضها الذي أفرخ تاركة إياه ببيداء لا يهتدى فيها بعلم.
الإعراب: (غدت) غدا: فعل ماض ناقص بمعنى صار مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين لا محل له من الإعراب، والتاء حرف دال على تأنيث المسند إليه مبني على السكون لا محل له من الإعراب، واسم غدت ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى القطاة الموصوفة بهذا البيت وما قبله من الأبيات (من) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (عليه) على: اسم بمعنى فوق أو عند مبني على السكون في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر غدا الذي بمعنى صار، وعلى مضاف وضمير الغائب العائد إلى بيض القطاة مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر (بعد) ظرف زمان منصوب بغدت وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (ما) حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب (تم) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (ظمؤها) ظمء: فاعل تم مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير الغائبة العائد إلى القطاة مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، وما المصدرية مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بإضافة بعد إليه، وتقدير الكلام: بعد تمام ظمئها (تصل) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى القطاة، والجملة من الفعل المضارع وفاعله في محل نصب حال من القطاة (وعن) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، عن:
حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (قيض) مجرور بعن وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور معطوف بالواو على قوله (من عليه) السابق =