هذا باب حروف الجر
  وقوله:
  [٣٠٩] -
  كما النّاس مجروم عليه وجارم
= و (بصرى) مضاف إليه مجرور بفتحة نيابة عن كسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (وطعنة) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، طعنة:
معطوف على ضربة مجرور بالكسرة الظاهرة (نجلاء) صفة لطعنة مجرور بالكسرة الظاهرة، وقد جره بالكسرة للضرورة، وحقه أن يجره بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف لاتصاله بألف التأنيث الممدودة، وخبر المبتدأ المجرور لفظا برب وهو قوله: (ضربة) محذوف.
الشاهد فيه: قوله (ربما ضربة) حيث جر قوله (ضربة) برب، مع دخول (ما) عليها.
[٣٠٩] - هذا الشاهد من كلام عمرو بن براقة الهمذاني، وما ذكره المؤلف ههنا عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:
وننصر مولانا ونعلم أنّه
والبيت سابع ثمانية أبيات رواها الخالديان في الأشباه والنظائر ص ٧ و ٨ وانظر تخريجها في ذلك الموضع.
ويروى
كما الناس مظلوم وظالم
معنى الروايتين واحد.
والبيت المستشهد بعجزه من كلمة يقولها عمرو وكان رجل من مراد يقال له حريم قد أغار على إبل عمرو فاستاقها، فأغار عمرو على حريم فاستاق كل شيء عنده، فأتى حريم بعد ذلك عمرا وطلب إليه أن يرد عليه بعض ما أخذه منه، فأبى عمرو، فرجع حريم، وأول هذه الكلمة قوله: (كما في أمالي أبي علي القالي ٢/ ١٢٣ بولاق):
تقول سليمى: لا تعرّض لتلفة ... وليلك عن ليل الصّعاليك نائم
اللغة: (ننصر) نعين ونؤازر (مولانا) للمولى عدة معان، ويراد منه الحليف أو ابن العم (مجروم عليه) واقع عليه الجرم والإثم والتعدي والظلم من الناس؛ فهو بمعنى مظلوم منتقص الحق مهضوم الجانب (جارم) ظالم متعد.
المعنى: يقول: إن من شأننا أن نؤازر حليفنا على من عاداه، ونكون وإياه يدا على من ناوأه؛ لأننا على ثقة من أن شأنه كشأن الناس جميعا، فهو مرة مظلوم، ومرة أخرى ظالم.
الإعراب: (ننصر) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن (مولانا) مولى: مفعول به لننصر بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها =