هذا باب الإضافة
= وقوله (ملأسر) أصله (من الأسر)، فحذف النون وهمزة الوصل، وهذا شائع في كلامهم.
وانظر إلى قول أبي صخر الهذلي:
كأنّهما ملآن لم يتغيّرا ... وقد مرّ للدّارين من بعدنا عصر
أراد (من الآن) ثم انظر إلى قوله عمر بن أبي ربيعة:
نجيّين نقضي اللّهو في غير مأثم ... وإن رغمت ملكاشحين المعاطس
أراد (من الكاشحين) ثم انظر إلى قول عمر بن أبي ربيعة أيضا:
وما أنس ملأشياء لا أنس قولها ... لنا مرّة منها بقرن المنازل
أراد (من الأشياء) ثم انظر إلى قول المغيرة بن حبناء:
إنّي امرؤ حنظليّ حين تنسبني ... لا ملعتيك ولا أخوالي العوق
أراد (من العتيك) ثم انظر إلى قول ذي الأصبع العدواني:
أجعل مالي دون الدّنا غرضا ... وما وهى ملأمور فانصدعا
أراد (من الأمور) ثم انظر بعد كل هذا إلى قول أبي الطيب المتنبي:
نحن قوم ملجنّ في زيّ ناس ... فوق طير لها شخوص الجبال
أراد (من الجن)؛ فهذه جملة صالحة من الشعر العربي القديم، ومن شعر الشعراء المحدثين العارفين بلغات العرب، وكلها فيها ذلك الحذف، وهذا يدل على أنه سائغ غير منكر.
الإعراب: (لقد) اللام واقعة في جواب قسم مقدر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب (ظفر) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (الزوار) فاعل ظفر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف و (أقفية) مضاف إليه، مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف و (العدى) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع ظهورها التعذر (بما) الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلق بظفر (جاوز) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على ما الموصولة (الآمال) مفعول به لجاوز منصوب بالفتحة الظاهرة، وجملة الفعل الماضي وفاعله ومفعوله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (ملأسر) جار ومجرور متعلق بجاوز (والقتل) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من =