أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[من الأسماء ما تجب إضافته إلى الجمل الفعلية خاصة]

صفحة 115 - الجزء 3

  [٣٣٣] -

  إذا باهليّ تحته حنظليّة


[٣٣٣] - نسب العيني هذا الشاهد إلى الفرزدق، وذكر مثل ذلك الشيخ خالد، وأنشده في اللسان (مادة ذرع) ولم ينسبه، والذي ذكره المؤلف ههنا صدر بيت من الطويل، وعجزه قوله:

له ولد منها فذاك المذرّع

اللغة: (باهلي) أراد رجلا منسوبا إلى باهلة، وهي قبيلة من قيس عيلان، وقد أكثر الشعراء من ذم هذه القبيلة؛ فمن ذلك قول الشاعر:

ولو قيل للكلب: يا باهليّ ... عوى الكلب من لؤم هذا النّسب

ومن ذلك قول الآخر:

وما سأل اللّه عبد له ... فخاب، ولو كان من باهله

(حنظلية) أراد امرأة منسوبة إلى حنظلة، وهي قبيلة من تميم، وحنظلة تعد أكرم قبائل تميم، حتى ليقال لهم (حنظلة الأكرمون) وقوله: (المذرع) هو بضم الميم وفتح الذال المعجمة وتشديد الراء المفتوحة - وهو الذي تكون أمه أكرم وأشرف من أبيه.

الإعراب: (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه، مبني على السكون في محل نصب (باهلي) اسم كان المحذوفة وحدها (تحته) تحت: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم، وضمير الغائب العائد إلى باهلي مضاف إليه مبني على الضم في محل جر (حنظلية) مبتدأ مؤخر، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب خبر كان المحذوفة وحدها، وهذا هو الوجه المعتبر عند المؤلف في هذا البيت، ولو أنك أردت أن تجعل المحذوف في هذا البيت كان واسمها كما في البيت الآتي لكان قوله: (باهلي) مبتدأ أول مرفوعا بالضمة الظاهرة و (تحته) تحت: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم أيضا، وهو مضاف وضمير الغائب العائد إلى باهلي مضاف إليه مبني على الضم في محل جر (حنظلية) مبتدأ مؤخر، مرفوع بالضمة الظاهرة، وجملة المبتدأ وخبره المقدم عليه في محل رفع خبر المبتدأ الأول، وجملة المبتدأ الأول وخبره في محل نصب خبر لكان المحذوفة مع اسمها، واسمها ضمير الشأن، وتقدير الكلام على هذا: إذا كان هو - أي الحال والشأن - باهلي تحته حنظلية، ويكون الفرق - على الوجه الأخير - بين هذا البيت والبيت الآتي: أن هذا البيت يجوز فيه وجهان؛ أحدهما أن يقدر المحذوف كان وحدها، والثاني أن يكون المحذوف كان مع اسمها، ولا يجوز في البيت الآتي الوجه الأول لما سنذكره هناك. (له) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (ولد) مبتدأ مؤخر، وجملة المبتدأ وخبره في محل رفع صفة =