[يجوز في تابع المجرور بإضافة المصدر مراعاة لفظه ومراعاة محله]
  أو ينصب، كقوله:
  [٣٧٠] -
  مخافة الإفلاس واللّيّانا
= الإعراب: (حتى) حرف غاية وجر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (تهجر) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى حمار الوحش (في الرواح) جار ومجرور متعلق بتهجر (وهاجها) الواو حرف عطف، هاج: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى حمار الوحش، وضمير الغائبة العائد إلى الأتن مفعول به لهاج مبني على السكون في محل نصب (طلب) مفعول مطلق منصوب بما دل الكلام عليه، وكأنه قال: ولازمه ملازمة كملازمة المعقب الخ، وهو مضاف و (المعقب) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله مجرور بالكسرة الظاهرة (حقه) حق: مفعول به للمصدر الذي هو طلب، منصوب بالفتحة الظاهرة، وحق مضاف وضمير الغائب العائد إلى المعقب مضاف إليه مبني على الضم في محل جر (المظلوم) بالرفع: نعت للمعقب باعتبار محله الذي هو رفع على أنه فاعل بالمصدر، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (المظلوم) وهو نعت لقوله المعقب الذي هو مجرور لفظا بإضافة المصدر الذي هو قوله: (طلب) إليه، لكنه لما كان فاعلا لهذا المصدر كان مرفوعا في المعنى والمحل فأتبعه إياه نظرا إلى محله.
ومثل هذا البيت قول المتنخل الهذلي من قصيدة يرثي فيها ابنه أثيلة:
السّالك الثّغرة اليقظان سالكها ... مشي الهلوك عليها الخيعل الفضل
فالمصدر ههنا - وهو قوله: (مشي) - مضاف إلى فاعله، وهو قوله: (الهلوك) وقد نعت فاعل المصدر بقوله: (الفضل)، ورفعه تبعا لموضعه، والفضل: هي التي تخلع ثيابها كلها إلا قميصا واحدا.
[٣٧٠] - نسبوا هذا الشاهد في كتابه سيبويه (ج ١ ص ٩٨) إلى رؤبة بن العجاج، وقيل: ليست هذه النسبة بصحيحة، وإنما هو لزيادة العنبري، وما ذكره المؤلف بيت من الرجز المشطور، وقبله قوله:
قد كنت داينت بها حسّانا
اللغة: (داينت بها) أخذتها بدلا من دين لي عنده (الليان) بتشديد الياء واللام مفتوحة - المطل، وتقول: لويت فلانا بدينه ألويه - على مثال رميته أرميه - ليا وليانا، وذلك إذا =