[تعريف اسم الفاعل]
هذا باب إعمال اسم الفاعل
[تعريف اسم الفاعل]
  وهو: ما دلّ على الحدث والحدوث وفاعله.
  فخرج بالحدوث، نحو: (أفضل) و (حسن) فإنّهما إنّما يدلّان على الثبوت، وخرج بذكر فاعله، نحو: (مضروب) و (قام)(١).
  فإن كان صلة لأل عمل مطلقا(٢)، وإن لم يكن عمل بشرطين(٣):
= مطلته وسوفت في قضائه.
الإعراب: (قد) حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب (كنت) كان:
فعل ماض ناسخ يرفع الاسم وينصب الخبر، وتاء المتكلم اسمه مبني على الضم في محل رفع (داينت) فعل ماض وفاعله، والجملة في محل نصب خبر كان (بها) جار ومجرور متعلق بداين (حسانا) مفعول به لداين (مخافة) مفعول لأجله عامله داين أيضا، وهو مضاف وقوله (الإفلاس) مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى مفعوله مجرور بالكسرة الظاهرة (والليانا) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، الليانا: معطوف على الإفلاس باعتبار محله الذي هو نصب لكونه مفعولا للمصدر الذي هو مخافة، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (والليانا) فإنه منصوب، وهو معطوف على (الإفلاس) الذي هو مجرور اللفظ بإضافة المصدر الذي هو قوله: (مخافة) إليه، لكنه لما كان مفعولا به لذلك المصدر كان في المعنى والمحل منصوبا، فلما أراد العطف عليه لاحظ ذلك المحل فنصب المعطوف مراعاة له.
(١) اسم المفعول الذي أشار إليه بقوله: (نحو مضروب) يدل على المفعول لا على الفاعل، والفعل الذي أشار إليه بنحو قام يدل دلالة وضعية على الحدث والزمان، ولا يدل بالوضع على الفاعل، وإنما يدل على الفاعل باللزوم العقلي، ضرورة علم كل أحد بأنه ما من فعل إلا له فاعل، فالمراد بنفي دلالته على الفاعل نفي الدلالة الوضعية.
(٢) المراد بالإطلاق أنه يعمل، سواء أكان بمعنى الماضي أم بمعنى غيره، وسواء أكان معتمدا على شيء مما سيذكره في النوع الثاني أم لم يكن معتمدا على شيء منها.
(٣) بقي شرطان آخران؛ وهما: ألا يكون مصغرا، وألا يكون موصوفا، وخالف الكسائي فيهما جميعا.