[فصل: الحكم فيما إذا تعددت النعوت]
  عند الكوفيين، على التأويل بالمشتق، أي: عادل، ومرضي، وزائر، ومفطر، وعند البصريّين على تقدير مضاف، أي: ذو كذا، ولهذا التزم إفراده وتذكيره، كما يلتزمان لو صرّح بذو(١).
[فصل: الحكم فيما إذا تعددت النعوت]
  فصل: وإذا تعدّدت النعوت: فإن اتّحد معنى النّعت استغني بالتّثنية والجمع عن تفريقه، نحو: (جاءني رجلان فاضلان) و (رجال فضلاء) وإن اختلف وجب التّفريق فيها بالعطف بالواو، كقوله:
  [٣٩٥] -
  على ربعين مسلوب وبال
= الأولى فإنا نجدهم لم ينعتوا بالمصدر إلا إذا استكمل شروطا، منها أن يكون مصدرا لفعل ثلاثي أو بزنة مصدر الفعل الثلاثي فالأول كعدل ورضا وزور، والثاني كفطر فإنه اسم مصدر فعله أفطر، ومنها ألا يكون هذا المصدر مصدرا ميميا كمضرب وكمنصر، والظاهرة الثانية أنا نجدهم حين استعملوا المصدر نعتا يلتزمون الإتيان به مفردا مذكرا فيقولون: هذا رجل عدل، وهذان رجلان عدل، وهؤلاء رجال عدل، وهذه امرأة عدل - الخ، والسر في ذلك أنهم نظروا إلى لفظ المصدر، والمصدر كما علمت لا يثنى ولا يجمع، ولم ينظروا إلى المعنى الذي يصح عليه الكلام، ولعل هذا الصنيع مما يرجح تقدير علماء البصرة مضافا محذوفا؛ لأنهم لو نظروا إلى كونه في المعنى اسم فاعل أو اسم مفعول لثنوه وجمعوه.
(١) هذان تأويلان، وبقي تأويل ثالث، وحاصله إبقاء المصدر والمنعوت على حالهما، وإرادة المبالغة في زيد حتى كأنه هو نفس العدل ونفس الرضا ونفس الزيارة.
[٣٩٥] - لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين، وما أنشده المؤلف ههنا عجز بيت من الوافر أنشده سيبويه، وصدره قوله:
بكيت وما بكا رجل حزين
اللغة: (الربع) المنزل (المسلوب) الذي قد ذهب ولم يبق من آثاره شيء (البالي) الذي قد ذهبت عينه وبقيت رسومه.
الإعراب: (بكيت) بكى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، وتاء المتكلم فاعله مبني على الضم في محل رفع (وما) الواو اعتراضية حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ما: اسم استفهام مبتدأ مبني على =