[متى يجوز حذف النعت؟]
= (مرداس) هو أبو العباس، ويفوقانه: بمعنى يفضلان عليه (في مجمع) أراد أنه إذا اجتمع الناس للتفاخر والتنافر فذكر كل واحد منهما مآثره لم يكن لأحدهما مأثرة تفوق مآثر أبيه مرداس.
المعنى: ذكر الشاعر أنه اغتم؛ لأن رسول اللّه صلوات اللّه وسلامه عليه فرق الغنائم فأعطى الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وجماعة آخرين أكثر مما أعطاه، وهو يدعي أن هذه الغنائم التي وزعت إنما غنمها هو وفرسه؛ فإن كان أحد أولى بالتفضيل فيما يعطى فهو الأحق دونهم؛ فكأنه يقول: إني أنا وفرسي العبيد أصحاب هذه الغنائم التي أخذتها ففرقتها بين فلان وفلان ممن لم يكن لهم في غنمها كبير فضل، فكيف أصير بهذه المنزلة، منزلة الذي لم يعط شيئا جزيلا ولم يمنع بالمرة، وإذا فهمت هذا المعنى سهل عليك أن ترد ما تجده في كلام العليمي من الاستشكال، فتفطن لذلك واللّه يوفقك.
الإعراب: (ما) حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب (كان) فعل ماض مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب (حصن) اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة (ولا) الواو حرف عطف، لا: حرف زائد لتأكيد النفي (حابس) معطوف على حصن مرفوع بالضمة الظاهرة (يفوقان) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وألف الاثنين فاعله، والجملة في محل نصب خبر كان (مرداس) مفعول به ليفوقان منصوب بالفتحة الظاهرة، وكان من حق العربية أن ينونه لأنه مصروف لعدم وجود العلتين فيه، ولكنه منعه من الصرف حين اضطر لإقامة الوزن (في مجمع) جار ومجرور متعلق بيفوقان (قد) حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب (كنت) كان: فعل ماض ناقص، وتاء المتكلم اسمه مبني على الضم في محل رفع (في الحرب) جار ومجرور متعلق بكان (ذا) خبر كان منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف و (تدرإ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (فلم) الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لم: حرف نفي وجزم وقلب (أعط) فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، وهو المفعول الأول لأعط (شيئا) مفعول ثان لأعط منصوب بالفتحة الظاهرة، وله صفة محذوفة يدل عليها الكلام، وتقدير العبارة:
فلم أعط شيئا عظيما، أو نحو ذلك (ولم) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، لم: حرف نفي وجزم وقلب (أمنع) فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم -