4 - المعل:
  صحيح المتن.
  والعلة في قوله عن (عمرو بن دينار) والمحفوظ عنه (عبدالله بن دينار) وكل منهما ثقة(١).
  ومثال العلة في المتن ما انفرد مسلم بإخراجه في (حديث أنس من اللفظ المصرح بنفي قرآءة ﷽) فعلله علماء الحديث لما رأوا أن أكثر الرواة إنما قالوا فيه: (فكانوا يستفتحون القراءة بالحمدلله رب العالمين) من غير تعرض لذكر البسمله وهو الذي اتفق عليه البخاري ومسلم، ورأوا أن من رواه باللفظ المذكور الذي انفرد به مسلم رواه بالمعنى الذي وقع له. ففهم من قوله كانوا يستفتحون بالحمدلله أنهم كانوا لا يبسملون، فرواه على ما فهم، وأخطأ لأن معناه أنهم كانوا يفتتحون الصلاة بالحمدلله وهو اسم للسورة وبسم الله من ضمنها والراوي فهم حذفها مع أنها ثابتة في القرآن الكريم ومروية عن الرسول الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين من طريق أهل البيت الأكرمين $(٢)، وقد ثبت في صحيح البخاري أن أنساً سئل عن قراءة النبي ÷ فقال: (كانت مداً يمد
(١) قال شيخنا السيد العلامة المجتهد مجد الدين المؤيدي ¥ (لا مجال للحكم بالوهم على يعلي فمن الممكن أن يكون سفيان رواه عن عبدالله وللآخرين عن عمرو، ويكون في الواقع رواية الرجلين له فلا وجه للإعلال بهذا، وقد أشار إلى ما ذكرته مصاعب الدياج) (لوامع الأنوار ٣٧٨/ ٢).
(٢) قال شيخنا السيد العلامة المجتهد مجد الدين المؤيدي أيده الله تعالى (وما أحق هذا الإعلال وأوفقه لحقيقة الحال فقد علم اثباتها في القرآن الكريم، وفي الصلوات على التعميم وعن وصي الرسول الأمين وأولاده الأئمة الطاهرين وسلامه عليهم أجمعين وعلم إجماع أهل بيت محمد ÷ على الجهر بها في الصلاة الجهرية وقد حفلت بالروايات الصحيحة في ذلك كتب أعلام الأئمة بل وكتب غيرهم من علماء الأمة) (ولوامع الأنوار: ٣٧٩/ ٢).