تشكيك النواصب:
  رواه الإمام القاسم بن إبراهيم)(١) وحفيده الإمام الهادي بن إبراهيم @، وقد أجاب عليهم الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير(٢) بقصيدة بليغة منها:
  وهم أنكروا إسناد يحيى وقاسم ... ومالهما في العالمين مقاسم
  وهم عجبوا منه لإحداث مذهب ... وليس له في الحق قالوا دعائم
  إذا القاسم الرسي ضل بزعمكم ... فمن يهتدي إن ضل في الناس قاسم
  وإن يكن الهادي إلى الحق جاهلاً ... على زعمكم فيه فمن هو عالم
  وقالوا بأن المذهب الحق مذهب ... يكون من الاتباع به عوالم
  وما كثرة الأتباع في الحق آية ... إذاً ذهبت بالفلج فيه الأعاجم(٣)
  وكيف يشك عاقل في إسناد العترة الزكية، والطائفة المرضيّة التي جمعت في أسانيدها بين العلو العلوي والقرب النبوي، يقول الإمام الناصر الأطروش في حقهم:
  وقولهم مسند عن قول جدهم ... عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا
، حارب الرسوليين، ودوخهم، ألف في سيرته الهادي بن إبراهيم الوزير كتاباً، ولم يزل ناشراً لمذهب أهل البيت $ حتى توفى سنة (٧٩٣) هـ.
(١) تقدمت ترجمته.
(٢) السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير الحسيني من عظماء الزيدية وأكابر علمائها كان شاعراً فصيحاً، ولد في هجرة الظهراوين من شظب سنة (٧٥٨) هـ. رحل إلى صعدة وأخذ عن علمائها كما رحل إلى مكة وأخذ عن علمائها وله المؤلفات الواسعة منها: كتاب (هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين)، ومنها الكتاب الذي شرح فيه هذه القصيده وأسماه نهاية التنويه في إزهاق التمويه التمويه، وكتاب (كاشف الغمة في حسن سيرة إمام الأئمة)، توفي # سنة (٨٢٢) هـ.
(٣) انظر الفلك الدوار: ٧٥ - ٧٦.