علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثاني الجرح والتعديل

صفحة 182 - الجزء 1

  {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}⁣[المائدة: ٥٥].

  ولم يؤت الزكاة في حال ركوعه إلا الإمام علي # عندما أتى سائل وهو يصلي فسأله فمد بإصبعه فأخذ السائل الخاتم وجاء إلى النبي ÷ فأخبره فنزلت هذه الآية المذكورة وقد رواها أئمتنا، وجمع من المفسرين والمحدثين)⁣(⁣١).

  ومن السنة النبوية المطهرة قوله ÷: (ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يارسول الله. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)⁣(⁣٢)، وقوله ÷: (ألا ترضى أن تكون مني


(١) الكلام يطول حول هذه الآية، واختصاص أمير المؤمنين بها فممن رواها من أئمتنا الأمام الهادي في الأحكام: ٣٧/ ١، والإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية: ١٣٧/ ١ وذكرها الحبري في تفسيره: ٢٥٨، وغيرهما كثير وأوردها ابن كثير في تفسيره: ٧١/ ٢، والشوكاني في فتح القدير: ٥٠/ ٢، والطبراني: ١٨٦/ ٦، والجصاص في أحكام القرآن: ٥٤٢/ ٢، وفي مجمع الزوائد: ١٧/ ٧، ومناقب زين المغازلي: ٣١١، وقال ابن شهرا شوب الحافظ: اجتمعت الأمة على أن هذه الآية نزلت في علي # لما تصدق بخاتمه وهو راكع، لا خلاف بين المفسرين في ذلك: ذكره الثعلبي، والماوردي، والقشيري، والقزويني، والرازي، والنيسابوري، والفلكي، والطوسي، والطبري، في تفاسيرهمعن: السدي ومجاهد، والحسن والأعمش، وعقبة بن أبي حكيم، وغالب بن عبدالله، وقيس بن الربيع، وعباية الربعي، وعبدالله بن عباس، وأبي ذرالغفاري، انظر تخريجات أحاديث تفسير الحبري: ٤٣٨ - ٤٤٧.

(٢) حديث الغدير من الأحاديث المتواترة المشهورة، أخرجه الإمام أبو طالب في الأمالي: ٣٣، والإمام المؤيد بالله في أماليه: ٩٠، وغيرهما كثير من أئمتنا كما أخرجه الحاكم في المستدرك: ١٣٢/ ٣، وأحمد في المسند: ٣٣١/ ١، والنسائي في الخصائص: ٤٥، ومسلم: ٣١٧/ ٢ قال الإمام الصور بالله عبدالله بن حمزة، هذا الخبر قد بلغ حد التواتر، وليس كخبر من الأخبار