الفصل الرابع بطلان الإحتجاج بالإسرائيليات
  «ألَّفَ الحافظ الضياء المقدسي في ذلك مؤلفاً سمَّاه (غرائب الصحيحين) وذكر فيه ما يزيد على مائتي حديث من الغرائب والأفراد المخرَّجة في الصحيحين».
  وقال الإمام الكوثري ¦ قبل ذلك ص (٣٢): «ولأبي مسعود الدمشقي (صاحب الأطراف) استدراك عليهما - البخاري ومسلم -، وكذا لأبي علي الغساني في تقييده».
  ١٠ - وروى البخاري في الصحيح (٥٠٨١) بسنده عن عروة أنَّ النبي ÷ خطب عائشة إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: إنما أنا أخوك، فقال له: «أنت أخي في دين الله وكتابه، وهي لي حلال».
  قال الحافظ أثناء شرح الحديث هناك:
  «وقال مغلطاي في هذا الحديث نظر، لأنَّ الخلة إنما كانت لأبي بكر في المدينة وخطبة عائشة كانت بمكة، فكيف يلتئم قوله إنما أنا أخوك؟ وأيضاً فالنبي ÷ ما باشر الخطبة بنفسه ...».
  ١١ - وروى البخاري في صحيحه (٤٧٦٩) بسنده عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال: «يَلْقَى إبراهيم أباه فيقول: يا رب إنّك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فيقول الله: إنِّي حرّمت الجنة على الكافرين».
  قال الحافظ ابن حجر في شرحه هناك في الفتح (٥٠٠/ ٨): «وقد استشكل الإسماعيلي هذا الحديث من أصله، وطعن في صحته فقال بعد أن أخرجه: هذا خبر في صحته نظر من جهة أنَّ إبراهيم علم أن الله لا يخلف الميعاد، فكيف يجعل ماصار لأبيه حزياً مع علمه بذلك؟ وقال غيره: هذا