علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الرابع بطلان الإحتجاج بالإسرائيليات

صفحة 333 - الجزء 1

  «ألَّفَ الحافظ الضياء المقدسي في ذلك مؤلفاً سمَّاه (غرائب الصحيحين) وذكر فيه ما يزيد على مائتي حديث من الغرائب والأفراد المخرَّجة في الصحيحين».

  وقال الإمام الكوثري ¦ قبل ذلك ص (٣٢): «ولأبي مسعود الدمشقي (صاحب الأطراف) استدراك عليهما - البخاري ومسلم -، وكذا لأبي علي الغساني في تقييده».

  ١٠ - وروى البخاري في الصحيح (٥٠٨١) بسنده عن عروة أنَّ النبي ÷ خطب عائشة إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: إنما أنا أخوك، فقال له: «أنت أخي في دين الله وكتابه، وهي لي حلال».

  قال الحافظ أثناء شرح الحديث هناك:

  «وقال مغلطاي في هذا الحديث نظر، لأنَّ الخلة إنما كانت لأبي بكر في المدينة وخطبة عائشة كانت بمكة، فكيف يلتئم قوله إنما أنا أخوك؟ وأيضاً فالنبي ÷ ما باشر الخطبة بنفسه ...».

  ١١ - وروى البخاري في صحيحه (٤٧٦٩) بسنده عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال: «يَلْقَى إبراهيم أباه فيقول: يا رب إنّك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فيقول الله: إنِّي حرّمت الجنة على الكافرين».

  قال الحافظ ابن حجر في شرحه هناك في الفتح (٥٠٠/ ٨): «وقد استشكل الإسماعيلي هذا الحديث من أصله، وطعن في صحته فقال بعد أن أخرجه: هذا خبر في صحته نظر من جهة أنَّ إبراهيم علم أن الله لا يخلف الميعاد، فكيف يجعل ماصار لأبيه حزياً مع علمه بذلك؟ وقال غيره: هذا